توقيت القاهرة المحلي 18:24:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معقول كله من المَطاعيم؟!

  مصر اليوم -

معقول كله من المَطاعيم

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – منذ أشهر وأنت تسمع شكاوى أصدقاء من أن الانفلونزا قد بَطَحَتهُم عدة أسابيع، ولم تُغادِرْهُم أعراضها إلا بعد أن “طلعت أرواحهم”، وأن الألم والوجع غير مسبوقين.

تسمع عن شباب بعمر الورد ومن دون  خلفية مرضية سابقة يتعرضون لجلطات مميتة، فتتعالى الأصوات “هذا كله من المطاعيم”! حتى الآن لا يزال أشخاص كثيرون غير مقتنعين بالمطاعيم، وأنها سبب بلاوي صحية كثيرة أصابت مَن أخذها.

هذه الأصوات كانت عالية جدا في فترة المطاعيم ضد الكورونا حتى النخب المسيَّسة شككت في  المطاعيم واجتهد نائب إخواني (عدنان مشوقة) بطرح  السؤال التالي: “ما هي الأسباب التي دفعت وزارة الصحة إلى اتخاذ قرار تطعيم الأطفال  من عمر عام إلى الثمانية عشر عاما بِلقاح MR ؟.”

غير مستغرب سؤال النائب، ففي زمن الكورونا تَمَنّعَ مثقفون وصحافيون عن أخذ اللقاح  لأنهم شككوا في نيات الجهات الصانعة، وفي قضية الكورونا من أصلها، وبسبب ذلك فقدنا أكثر من زميل ومثقف كبير.

أيُعقل أن ثقافة العوام التي انتشرت عن المَطاعيم ما زالت حاضرة في عقول مثقفين ومتعلمين.

أيُعقل أن بيننا من  يتحدث حتى الآن عن اللعب في الجينات، وموت المُطَعَمين كلهم بعد أعوام، وعن مؤامرة الخلاص من كبار السن.

 للمطاعيم في الأردن حكايات تروى، فهل تذكرون قصة حبة الفيتامين في عام 2003 التي قررت الحكومة إعْطاءَها لأبنائنا الطلبة بعد دراسة كشفت عن سوء تغذية  أطفالنا، خاصة من هم  في العشرة أعوام الأولى من أعمارهم.

أتذكرون يومها أنه حصل اجتماع على مستوى عال بحضور مَلِكيٍ مع أصحاب شركات الأدوية الذين تبرعوا مشكورين بكميات كبيرة من الفيتامينات لتعطى لطلبة المدارس، ويقوم المعلمون بتوزيعها إلى الطلبة صباحا.

يومها؛ ثار أصحاب عقلية المؤامرة، ونشروا أفكارهم مشككين بحبة الفيتامين التي ستعطى لطلبة المدارس، وأن لهذه الحبة مخططات خبيثة وراءها “إسرائيل”، وأن كل من يتناول هذه الحبة سيصاب بالعقم، انتشرت هذه الخزعبلات بين الناس كالنار في الهشيم، ورفض أغلبية الأهالي إعطاء أبنائهم حبة الفيتامين، حتى وصل الأمر إلى أن الطالب كان يأخذ الحبة ويُخفيها في جيبه  ليتخلص منها بعد ذلك.

يومها بادرنا مجموعة من الكُتّاب والصحافيين إلى  دحض هذه الرواية البائسة، ونَبّهْنا الأهالي إلى ضرورة تشجيع أبنائهم لأخذ حبة الفيتامين، وعاتَبنا مؤسسات المجتمع المدني خاصة الأحزاب التي وقفت صامتة إزاء هذه الخرافات.

في أيام الكورونا ظهرت أشكال عديدة من الآراء والمواقف، هناك من يؤمِن حتما أنّها حملات بيولوجية، للقوتين الاقتصاديتين الكبيرتين في العالم أمريكا والصين ونحن فئران يجرون علينا تجاربهم.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معقول كله من المَطاعيم معقول كله من المَطاعيم



GMT 18:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قرار تأخر 79 عاما

GMT 06:57 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 06:54 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 06:52 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 06:47 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 06:44 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 06:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 08:37 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

مصر ترفع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 15%

GMT 09:34 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

محمد صلاح يجدد تعاقده مع ليفربول رسميًا

GMT 01:17 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

منتخب مصر يحسم موقفه من ودية جزر القمر

GMT 13:07 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

أسيل عمران بإطلالات راقية تلفت الأنظار

GMT 10:36 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 08:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز الصفات والعيوب لبرج الكلب الصيني وتوافقه مع الأبراج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon