توقيت القاهرة المحلي 11:54:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار مع ضابط جيش

  مصر اليوم -

حوار مع ضابط جيش

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

التقيت أحد ضباط جيشنا بالمصادفة، لأكتشف أن الرجل سعد بحملة الدعم والتأييد التى أبداها كثير من الناس لجيشنا ضد محاولات التشكيك فيه. وذكّرنى بمقال لى عن «القَسَم الذى حمى الوطن»، اعتبره فهماً مقبولاً لوطنية الجيش المصرى.

وكنت قد تساءلت لماذا نسمع ونشاهد جنوداً فى دول محيطة بنا تحارب الدواعش مثلنا، لكنهم يخلعون زيهم العسكرى، ويفرون من مواقعهم، ويتركون أسلحتهم، ولا يدافعون عن النساء والأطفال والعجائز الذين هم مسئولون عنهم أمام الله والوطن؟

فى مصر، يذهب الجندى والضابط منا إلى مكان المعركة وهو يعلم يقيناً أن من سبقوه قُتلوا غدراً وغيلة، لكنه يعلم أن واجبه أمام الله وأمام أهله ووطنه الذى يتشرّف بحمل أمانة الدفاع عنه.

ألا يُفكر بعض شبابنا لماذا يظل من يكتبون ويتحدثون فى أجهزة الإعلام عن مواقفهم فى الدفاع عن وطنهم، رغماً عن وجود قوائم اغتيال فيها أسماؤهم، أو حتى دون هذه القوائم، هم يعلمون أنهم هدف محتمل لكل خسيس يظن نفسه مدافعاً عن دين الله الذى هو منهم براء؟

ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين أنه لم يزل على أرض هذا البلد من يعمل لله والوطن والحياة الكريمة لجموع المصريين؟

ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين عن هذه المشاهد التى رصدها الأستاذ علاء حمودة بصفحته على «فيس بوك»، حين قال:

ماعنديش معلومات سرية أقولها.. ولا أنا على صلة بضباط مخابرات، ولا مطلع على اللى بيحصل فى المطبخ.. ليا بس مجموعة أصدقاء على خط النار.. عرفت منهم الآتى:

- النسور المصرية بتتخانق على مين يطلع بالطيارات..

- اللى كان فى إجازة لغى إجازته بنفسه ودون استدعاء ونزل ينضف بلده..

- الجنود والضباط المسيحيين صايمين من تلقاء نفسهم فعلاً.. مش مابياكلوش قدام زمايلهم علشان مشاعرهم والقصص دى.. لأ صايمين من الفجر للمغرب..

- الرجالة بتتراهن على مين يصطاد أكبر عدد من صراصير العدو..

- «أسود الخلافة وباقية وتتمدد».. ده طلع هجص.. كل ما الرجالة يمسكوا أسير إرهابى يقعد يعيط زى العيال، ويقول لك: «أصلهم ضحكوا عليا»..

- الروح المعنوية مرتفعة جداً.. الخصم بيخسر ويموت ويتأسر ومرتعش وجبان ومرعوب..

- الرجالة حالفين يطهروا تراب سيناء الطاهر من آخر صرصار بيمشى عليه.. والمطحنة شغالة 24 ساعة فى اليوم بلا رحمة..

هل تعلمون السر فى كل هذا؟ إنه هذا القسم:

«أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها، حامياً ومدافعاً عنها فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعاً للأوامر العسكرية، ومحافظاً على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد».

حقاً وصدقاً، هم يقسمون بالله على ما سبق.

هذا القسم هو ما يحمى مصر.

هذا القسم هو ما سيجعلنا نتقدّم حين يتحوّل من قَسَم الجندية إلى قسم المجتمع كله.

هذا القسم هو الذى جعل دواعش العار، ومقاتلى السِفاح، وتوافه العصر الذين يدّعون وصلاً بالإسلام، والإسلام منهم براء، جعلهم يفرون خزايا ومدحورين أمام أبطالنا، مسلمين ومسيحيين، من جنوب مصر ومن شمالها، من شرقها ومن غربها.

هذا القسم هو الذى جعل هؤلاء الأوغاد يصدرون بياناً يعترفون فيه بالهزيمة بعد أن ادعوا أن أفراد «التنظيم» فى «ولاية سيناء» تمكنوا من الهجوم المتزامن على أكثر من عشرين موقعاً عسكرياً فى سيناء.

استُشهد منا 17 جندياً وضابطاً بالجيش و4 مدنيين، فى الهجوم الذى نفّذه إرهابيون يدّعون انتماءهم إلى «بيت المقدس»، فيما نجح الجيش فى تصفية نحو 100 إرهابى كانوا يريدون رفع علم «داعش» على قسم شرطة رفح، إعلاناً منهم بانهيار الحضارة وانتصار الهمجية. ولكن ما الذى منعهم؟ إنه هذا القسم.

نحن نفخر بكم، ولن نسمح لأحد بأن يُشكك فيكم ولا فى وطنيتكم، سواء بحُسن نية الساذجين، أو بجهالة التافهين، أو بتآمر المتآمرين.

أرجوكم أن تقرأوا القَسَم مرة أخرى. هذا القسم حمى مصر..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع ضابط جيش حوار مع ضابط جيش



GMT 08:11 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 08:09 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 08:08 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 08:07 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 08:06 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 08:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لقاء فلوريدا غير مسموحٍ له بالفشل

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

GMT 08:02 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
  مصر اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt