توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة؟

  مصر اليوم -

صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة

بقلم : سحر الجعارة

فى مبادرة إيجابية لحماية الأرواح، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا «تواضروس» الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وجميع الأنشطة الخدمية، إلى جانب تعليق خدمة القداسات تمامًا.. وقالت- فى بيان لها- إنه يمكن لكهنة كل كنيسة إقامة قداس واحد فقط أسبوعيًا، بمشاركة ما لا يزيد على خمسة شمامسة، اعتبارًا من الاثنين المقبل، ولمدة شهر.

أضاف البيان: إنه فى إطار متابعة تطورات الوضع الصحى، وتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتجنبًا للتجمعات، حمايةً لأبنائنا وللمجتمع، تقرر العمل بما يلى: بكنائس القاهرة والإسكندرية، حيث تقرر أيضا تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وكافة الأنشطة الخدمية.

كما تقرر تعليق سهرات شهر كيهك تمامًا، والاكتفاء بمتابعة تسجيلات للسهراتٍ المسجلة التى ستذاع على القنوات الفضائية المسيحية، إلى جانب إقامة (صلوات الجنازات بكاهن واحد وشماس واحد فقط إلى جانب أسرة المنتقل، ويفضل أن يكون ذلك فى كنائس المدافن)، كذلك إيقاف صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن الأوضاع.

ونوّه البيان إلى أن الافتقاد سوق يقتصر فقط على الاتصال التليفونى، ويسمح بإتمام (سرى المعمودية والميرون)، بحضور أسرة المعمد فقط (٤ أفراد)، كما تقرر أن تستمر الدراسة فى الإكليريكيات والمعاهد والمراكز التعليمية بنسبة حضور 25%، ويلتزم الآباء الكهنة الموقرون والشمامسة وجميع أفرد الشعب باتباع وتطبيق التعليمات الاحترازية بكل دقة.

لم ينتظر البابا «تواضروس» قرارًا من أى جهة لوقف الصلاة وطقوس العبادة فى الكنائس، خاصة بعد وفاة 5 كهنة تأثرا بإصابتهم بالفيروس من أماكن مختلفة، خلال يومين.. مع ملاحظة أن معظم «أسرار الكنيسة المقدسة» مرتبطة بالكنيسة كـ«مكان»: (مثل المعمودية، وزيت الميرون، والقربان المقدس، والزواج، ومسحة المرضى).. لكننا فى النهاية أمام جائحة تهدد الحياة نفسها وهو ما لا يقبله أى دين!.

كنت أتوقع من السيد الدكتور «مصطفى مدبولى»، رئيس الوزراء، أن يبادر باتخاذ تدابير سريعة لمحاصرة فيروس كورونا، والذى وصلت إصاباته، مساء السبت فقط، حسب بيان وزارة الصحة، إلى (431 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا.. و18 حالة وفاة).. على الأقل كان علينا تقليل نسبة الإشغال فى النوادى والمولات والمطاعم وباقى المنشآت السياحية، وإعادة النظر فى وقف الصلاة بالمساجد عدا «صلاة الجمعة» مثلا، مع تطبيق القانون بحسم.. لكننا قرأنا فقط عن تفويض وزيرى المالية والصحة والسكان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير لقاحات فيروس كورونا المستجد، والتعاقد مع التحالف العالمى للقاحات والتحصين «جافى»، لتوفير 20 مليون جرعة من اللقاحات المخصصة لمواجهة فيروس كورونا.. أما تحديد مواعيد العمل بالمحال والمنشآت الأخرى فهو قرار إدارى طوال العام.

قد لا يعلم رئيس الحكومة أن معظم أئمة المساجد يرفضون أن يضع الُمصلى «كمامة» حتى لا يعتبر «ملثما».. كما أنهم يصرون على التصاق كعوب المصلين، استنادا إلى الحديث الشريف.. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ) رواه البخارى.

العالم كله يتعامل مع الجائحة بمنطق أنه كلما كنت الأسبق فى اتخاذ التدابير كلما حاصرت الفيروس، لكننا نتباطأ على أمل أن يأتينا «اللقاح السحرى»، الذى أكدت معظم الدراسات أنه لا يمنع الإصابة كلية، كما أننا لا نعرف حتى الآن من وكيف وبكم يحصل عليه المواطن المصرى.

فى بداية الموجة الأولى لفيروس كورونا كانت المعركة حامية ضد إغلاق المساجد.. وقتها قال وزير الأوقاف الدكتور «محمد مختار جمعة»: إن حماية الأرواح «واجب شرعى»، إذا كانت معرضة لهلاك متحقق.. وذكر أن سيدنا عمر بن الخطاب خرج من المدينة قاصدًا الشام، فقال له رؤساء الجند، إن بالشام وباء، فاستشار عمر الصحابة، فقالوا له ارجع، بينما قال سيدنا أبوعبيدة بن الجراح: «أَنَفرّ من قدر الله يا أمير المؤمنين؟»، فقال عمر: «إنما نفر من قدر الله إلى قدر الله».. وشدد الوزير على أهمية الأخذ بأسباب العلم، وترك القرار لأهل العلم، (يعنى الطب بالقطع).. لكن الواضح أنا لن نتحرك إلا بعد تخطى الجنازات اليومية لحاجز المئة مواطن!.

أو أن نختار بين صلاة الجماعة وصلاة الجنازة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon