توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

أي ثقافة تتحكم؟

  مصر اليوم -

أي ثقافة تتحكم

بقلم - كريمة كمال

هذه القصة يعرفها الكثيرون من «الفيسبوك» قصة «حنين سيد فؤاد الجنارى»، طالبة فى بكالوريوس سياحة وفنادق، كانت تعبر من باب كليتها لكن أمن الكلية أوقفها ومنعها من الدخول وقال لها: «فستانك قصير وما ينفعش تدخلى بيه الكلية».. البوست الموضوع على «الفيسبوك» يتضمن صورة حنين وهى ترتدى الفستان، وهو فستان عادى بنص كم ويصل إلى الركبتين.. الطالبة اعترضت وأوضحت لفرد الأمن أن لديها «بريزنتيشن» سوف تقوم بتقديمه يستدعى أن ترتدى شيئًا لائقًا، وذلك طبقًا لتعليمات القسم، وهو قسم دراسات متحفية.. المهم أصرت حنين على الدخول، وأصر الأمن على عدم دخولها حتى وصل الأمر إلى وكيلة الكلية التى رأت أن الأمن صح والفستان غير لائق لولا تدخل دكتور كبير قال إن الفستان لائق وجميل، بل إنه واجههم قائلًا: «عيب تكلموا البنت كده»، وتدخلت الدكتورة مارى التى ارتدت حنين الفستان لكى تقدم لها الـ«بريزنتيشن» واعتذرت لحنين، والمفروض أن الموضوع انتهى على كده.

الواقع أن الموضوع لم ينتهِ، فمثل هذه المواقف لا تحدث للمرة الأولى، ولن تكون بالطبع المرة الأخيرة.. وهو موقف يثير الكثير من التساؤلات.. أول هذه التساؤلات: هل من وظيفة الأمن أن يتدخل فى لبس الطالبات؟ إن فكرة لائق أو غير لائق فكرة تعتمد أساسًا على الخلفية الثقافية لمن يحكم، لكن ليس من دور الأمن أن يحكم على لبس الطالبة أثناء دخولها إلى الكلية.. دور الأمن ألا يسمح لمن لا ينتمى للكلية بالدخول إلى الكلية إلا إن كان هناك سبب وراء رغبته فى الدخول، وموافق عليه من أعضاء هيئة التدريس أو إدارة الكلية، أما لبس الطالبات فلا يخصه فى أى شىء، خاصة أن فرد الأمن قد يكون قادمًا من الأرياف ولا يستطيع أن يهضم فكرة ارتداء الفستان طالما لا يغطى الجسد كله.. إن تدخل الأمن فى الكثير من الأمور فى الكليات والجامعات قد جعل منه سلطة ترى أن من حقها التدخل فى كل شىء.. أما وكيلة الكلية فقد تكون ممن يرون أن على الطالبات الاحتشام وارتداء الملابس الفضفاضة والطويلة، بينما كان رأى الأستاذ الدكتور الكبير فى السن أن الفستان لائق وجميل، لأن هذا الأستاذ قد عاصر فى وقته عندما كان طالبًا فى الجامعة الطالبات يرتدين ملابس تمامًا مثل هذا الفستان، وكان هذا هو العادى جدًا، لذلك لم يَرَ فى الفستان ما لا يليق.

المشكلة الحقيقية هنا أنه لم تعد هناك ثقافة واحدة لمجتمعنا، ففكرة اللائق وغير اللائق تختلف من طبقة إلى أخرى، بل من حى إلى آخر داخل القاهرة نفسها.. وبالطبع فى المحافظات.. المشكلة الأكبر والأهم أن كل فرد فى مصر يُنصب من نفسه حكمًا على أى فتاة أو سيدة، بل ويُنصب من نفسه قاضيًا للحكم عليها، بل وقد يتصرف طبقًا لرأيه فيما ترتدى كأن يعنفها أو يرى أن من حقه أن يتحرش بها طالما هى ترتدى مثل هذا الزى.

هل سنظل نعانى من مثل هذه المواقف؟ هل نسينا قصة الطالبة التى ارتدت فستانًا داخل لجنة الامتحان بإحدى الكليات وقامت مراقبتان بتعنيفها، وتطور الموضوع حتى تدخلت إدارة الجامعة وأجرت صلحًا ما بين الطالبة والمراقبتين، وهكذا لم يتم حل الموضوع من أساسه بالإعلان عن أنه ليس من حق أحد التدخل فيما ترتديه الطالبات، وهكذا من الطبيعى جدًا أن يتكرر الأمر.. فما الذى سنفعله هذه المرة، هل نصمت أم أن الأمر يحتاج إلى تدخل على مستوى وزارة التعليم العالى، بحيث لا تتحكم فى الطالبات الثقافات التى لا تتفق مع ثقافاتهن؟.. وإن كان الأمر يجب أن يُناقش ليس على مستوى التعليم العالى فقط، بل على مستوى المجتمع المصرى كله

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي ثقافة تتحكم أي ثقافة تتحكم



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt