توقيت القاهرة المحلي 08:30:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحوال الشخصية

  مصر اليوم -

الأحوال الشخصية

بقلم: كريمة كمال

أقامت مؤسسة مركز قضايا المرأة المصرية فى الأسبوع الماضى جلسة حوار حول قضايا الأحوال الشخصية، وهى قضايا مهمة، سواء الأحوال الشخصية للمسلمين أو الأحوال الشخصية للمسيحيين، وقد تصدت المؤسسة لهذه القضايا منذ زمن بعيد جدًا، وأقامت المؤسسة الجلسة فى مقرها بترعة المجنونة، وهى منطقة شعبية جدًا تقع بعد بشتيل بعد اجتياز المهندسين، وقد قالت لى بعض عضوات المؤسسة: «نحن هنا فى وسط من نخدمهن».

والواقع أنه كانت هناك فى المقر سيدات بسيطات، كل منهن جاءت لحل مشكلتها، والمؤسسة التى أُنشئت عام ١٩٩٥ اعتادت تقديم الدعم والمساندة للمتضررين والمتضررات من قضايا الأحوال الشخصية، لكنها فى عام ٢٠٠٣ عملت بشكل متخصص على دراسة منظومة قوانين الأحوال الشخصية فى مصر وما يوجد بها من عوار وثغرات، ومن ثم العديد من الإشكاليات.

وفى ضوء ذلك تم تكوين لجنة قانونية من الخبراء والاستشاريين القانونيين قامت بدراسة قوانين الأحوال الشخصية وإشكالاتها، سواء الموضوعية أو الإجرائية، ثم تم وضع اللبنة الأولى من القانون، ثم صياغة كاملة للمقترح، والتى طُرحت من خلال لقاءات جماهيرية فى المحافظات من أجل خلق حوار مجتمعى حولها، وتم إعداد أكثر من مسودة للقانون حتى المسودة الثالثة، والتى طُرحت على عدد من أعضاء البرلمان.

وفى عام ٢٠١٧، تبنت النائبة عبلة الهوارى المقترح، وفى إطار ذلك حصلت على توقيع ٦٠ من أعضاء البرلمان، مما نتج عنه مناقشة مشروع القانون، قانون أكثر عدالة للأسرة.

هذا القانون موجود داخل البرلمان، لكننا منذ سنوات طويلة فى انتظار صدور قانون أحوال شخصية جديد يعالج كل العوار الموجود فى القانون الحالى.

ومؤسسة قضايا المرأة المصرية ليست فقط أول من يُدخل قانون أحوال شخصية فى البرلمان، لكنها أيضًا أول من طالب بوجود قانون أحوال شخصية مدنى لكل المصريين، مسلمين ومسيحيين، وهذا القانون المدنى موجود فى كل دول العالم تقريبًا وهو موجود لحل مشاكل الأزواج والزوجات بصرف النظر عن الديانة التى يدين بها الشخص، لكنه يستطيع أن يتزوج أو يطلق بشكل مدنى مما يرتب كل الحقوق المتوقفة على الزواج والتى تنتهى بالطلاق.

أتذكر جيدًا الجلسة التى جرت للمطالبة بقانون مدنى، والتى عقدها مركز قضايا المرأة المصرية مبكرًا جدًا ربما فى التسعينيات، وكانت هناك حالة حساسية وأرتكاريا شديدة بمجرد طرح الأمر، فما بالك بقبوله؟!!.

 القانون المدنى قد يكون حلًا للمسلمين، ومن المؤكد أنه حل للمسيحيين الذين يربطون فى وثاق الزواج للأبد دون أمل فى الخروج منه والحياة مرة أخرى.

الزواج الدينى فيه جانب مدنى لكنه يحكم بالشرائع السماوية، وهنا: ما الذى يمكن أن يحدث إذا ما استحالت الحياة؟ هل يتحول القفص الذهبى إلى سجن وتنتهى الحياة، أم يتخلص الاثنان من العلاقة ليبدآ حياة جديدة أخرى؟.. أعرف كثيرات من المسيحيات بعد زواجهن استحالت الحياة فلجأن للقضاء والخلع رغم أنها مسيحية والخلع ليس موجودًا فى المسيحية.

أما لبنان وقبرص فلا ينتهى الحديث عن تغيير الملة والطلاق أو الزواج الثانى.

كل شىء مطروح، فقط إذا ما كنت تملك الثمن، هنا يمكنك الطلاق، كما يمكنك الزواج الثانى مدنيًا فى الخارج، فلماذا نُصر على رفض الزواج المدنى فى مصر؟.

هناك قانون أحوال شخصية للمسلمين لم يمر بعد من البرلمان، ونعرف عنه بعض التسريبات، أما قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين فلم نَرَ أى نسخة منه، وهو أيضًا فى البرلمان، ولا نعلم ما إذا كان القانونان سوف يمران فى هذه الدورة أم لا، رغم أن هناك الكثيرين حياتهم معلقة بهذين القانونين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحوال الشخصية الأحوال الشخصية



GMT 08:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مَن يلقى سلاحه يُقتل

GMT 08:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 08:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

كارثة وفاة سباح الزهور

GMT 08:19 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبد الوهاب المسيرى.. بين عداء إسرائيل والإخلاص للوطن

GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt