توقيت القاهرة المحلي 01:07:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمين فى البحر

  مصر اليوم -

كمين فى البحر

صلاح منتصر

لم تكن عملية عادية تلك التي تعرض لها لنش الصواريخ الحربي في البحر قبالة دمياط فجر الأربعاء الماضي، وإنما كانت عملية إرهابية ضخمة تمت بحرفية شديدة وخداع وإمكانات كبيرة، وقبل ذلك كانت المفاجأة أهم عناصرها باعتبار أنه ليست لها سابقة.

استخدم الإرهابيون الذين تجاوز عددهم 65 ـ كانوا يستقلون أربعة قوارب صيد ـ الخداع مما سهل لهم إصابة وإحراق الزورق الحربي الذي كان في دورية تقليدية عندما بدا لهم أن قوارب الصيد تستغيث بهم، ولأن العملية ليست لها سوابق فقد صدق اللنش الحربي نداء الاستغاثة ودخل بشهامة ليقوم بعملية الإنقاذ ولكن ما أن اقترب منهم وأصبح في دائرة نيرانهم حتي أطلقوا عليه النار بكثافة مستخدمين الصواريخ المحمولة علي الكتف، ورغم المفاجأة فقد تمكن طاقم اللنش البالغ عدده 13 ضابطا وصف ضابط وجنديا من مواجهة الموقف والتعامل مع الإرهابيين قدر الإمكان، لكن الأهم إرسالهم الاستغاثة إلي قيادة القوات البحرية طلب المعونة، وتحرك هذه القوات بصورة بالغة السرعة.

وقد أفسد العملية السرعة غير المتوقعة من جانب الإرهابيين لوصول المساعدة العسكرية والسيطرة علي سماء المعركة مما كانت نتيجته تدمير القوارب الأربعة ومطاردة الإرهابيين في الماء وانتشال 32 إرهابيا جري إخراجهم من الماء بعد أن تمت تصفية أكثر من 30 إرهابيا آخر.

لنش الصواريخ من الواضح أنه تعرض لإصابات كان أخطرها ما أدي إلي إشتعال النار فيه، وحسب البيان العسكري فقد أصيب 5 من أفراد طاقم اللنش تم نقلهم للعلاج، وثمانية مفقودين، وهو تعبير يقال عادة عن شهداء العمليات البحرية.

العملية في ملخصها كمين مثل الذي تعرضت له القوات المسلحة من قبل ، ولكن هذه المرة لأول مرة في البحر، وتكتيكيا يبدو أن وراءه قوي محترفة ربما دولية، فليس لهذه العملية سوابق في الصراع حتي بين حماس وإسرائيل.. ولعل لغز العملية في قوارب الصيد التي اشتركت فيها، والتي يملكها »دمايطة«، في الوقت المشهور عن الدمايطة وطنيتهم الشديدة، وهو مالابد أن تكشفه نتائج التحقيقات التي تجري!

salahmont@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمين فى البحر كمين فى البحر



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon