توقيت القاهرة المحلي 23:49:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن جمعة مضت

  مصر اليوم -

عن جمعة مضت

صلاح منتصر

لم ترتفع المصاحف ،ولم تخرج الحشود التى تصورها الإخوان يوم الجمعة 28 اللهم إلا فى قناة «الجزيرة مباشر» التى خصصت اليوم من صباحه إلى آخر الليل لنقل صور مظاهرات جرت فى خيال الذين صدمهم الواقع وهى مظاهرات إما قديمة لقيطة أو صناعية مستأجرة تم تصويرها لجموع لا تتجاوز 30 أو 35 فى حوارى ضيقة ليبدو العدد كبيرا ،ومن ظهورهم حتى لا تظهر فى الصور وجوههم !

أطلقت الدعوة السلفية على حدث الجمعة التى دعت إليه : « انتفاضة الشباب المسلم للإطاحة بالانقلابيين الذين يحكمون مصر «وأعلن الإخوان مشاركتهم فيها مما جعل بعض معلقى الغرب يتوقعون أن يكون يوم 28 « أكثر أيام مصر عنفا» . إلا أن الحصاد الحقيقى لليوم كان أقل من حصيلة الأيام العادية وهو مايمكن إرجاعه إلى :

1ـ عدم استجابة الشارع المصرى ـ حتى بين المتأثرين بالفكر المتطرف ـ لدعوة الاحتشاد مما أثبت تعافى الشارع من ظاهرة استخدام الدين فى أعمال سياسية خاصة بعد أن جد فى هذه المرة فكرة استخدام المصاحف المرفوعة وهو أمر ترفضه التربية المصرية من المثقف إلى البسيط .

2ـ تأكيد استمرار ثقة الشعب فى رئيسه وبصورة أوضح تأييد إجراءات مواجهة المتظاهرين الذين أصبحوا يمثلون عقبة فى طريق الشعب.

3ـ جدية تعامل أجهزة الأمن مع التهديدات بقوة. وفى استعراض غير مسبوق أذاعت القوات المسلحة والشرطة أفلاما حديثة مصورة للتجهيزات الحديثة التى وصلت أجهزة الأمن من مدرعات ومصفحات وناقلات جنود. وقد بدت أعدادها الكثيرة رسالة تحذير قوية واضحة إلى الذين تصوروا أنهم يستطيعون فرض كلمتهم ، وأيضا رسالة اطمئنان للمواطنين فى قدرات أمنهم

4ـ اكتشف السلفيون أخيرا أن لغة التهديد التى تحدثوا بها أعطت الأمن المصرى أمام الرأى العام العالمى شرعية التعامل معهم على أساس أنهم دعوا إلى مظاهرات غير سلمية وغير قانونية وتهدد المواطنين، وفى مختلف الأحوال كانت النتيجة فشل المحاولة السلفية الإخوانية .

ملاحظة : كتبت هذه السطور لنشرها يوم الأحد الماضى إلا أنه حدث صدور الحكم فى قضية القرن ومتابعته أجل نشر السطور إلى اليوم ، لذا لزم التوضيح .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن جمعة مضت عن جمعة مضت



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon