توقيت القاهرة المحلي 06:57:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشرطة والثورة

  مصر اليوم -

الشرطة والثورة

صلاح منتصر

لم تكن مصادفة عندما اختار الشباب يوم العيد السنوى للشرطة ـ قبل أربع سنوات ـ كى تخرج مظاهراتهم التى يعبرون فيها عن غضبهم على النظام الذى فسد وشاخ . فقد كان اختيار يوم عيد الشرطة مقصودا كما سمعت من أكثر من شاب فى وقتها ـ للعكننة على الشرطة فى يوم عيدهم.
وتاريخيا يمثل يوم 25 يناير عام 1952 يوما بطوليا للشرطة عندما حاصرت دبابات الإنجليز فى الإسماعيلية قسم الشرطة وأمرت من فى داخل القسم بالخروج مستسلمين ، ولكن العساكر البسطاء الذين كانوا يحملون بنادق تذكارية رفضوا الإنذار واختاروا المقاومة والاستشهاد ، وبذلك أصبح اليوم عيدا مستحقا للشرطة .
فى ذلك الوقت كانت الشرطة تمثل جزءا من الشعب الذى تعمل على حمايته ، بينما كان نظام الملك فاروق يعتمد على الجيش الذى يعتبره «العصا» الذى يحمى بها نظامه ويضرب بها من يهدده ، ولذلك قامت فلسفة عبد الناصر على أساس أنه إذا نجح «الضباط الأحرار» فى انقلاب يسحب عصا الجيش من يد فاروق ، سقط نظامه فى هدوء وهو بالفعل ماحدث .

تغيرت الأحوال حتى وصلنا إلى 2011 وأصبحت الشرطة هى العصا الغليظة التى تمثل يد النظام ووجهه القبيح . ومع أن رجال الشرطة اعتبارا من أصغر عسكرى إلى أكبر ضابط هم جميعا من صفوف وأبناء الشعب ، إلا أن انحياز الشرطة إلى نظام مبارك واعتبار أمنه مهمتها الأولى واستسلامها التام لتكون اليد القوية التى يضرب بها النظام الشعب، أدى إلى شعور عدائى متزايد بين الشعب والشرطة حتى وصل إلى ماوصل إليه يوم 25 يناير 2011 وانتهى بانسحاب الشرطة بعد أن وجد المتظاهرون فرصتهم فى الثأر من الشرطة. وإسقاط النظام بعد أن سقطت الشرطة .

وقد ظلت حالة الجفوة بين الشعب وجهازه الشرطى إلى أن توحد الاثنان فى التحرر من الإخوان ، فعادت مشاعر الوئام التى تجب بينهما ، وأصبح طبيعيا تمازج عيد الشرطة مع عيد الثورة ، وإن بقيت ضرورة اعتذار الشرطة عن تجاوزات جرت ولا يجب أن تتكرر !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة والثورة الشرطة والثورة



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

متى وكيف يحاسب المسؤول؟ وكيف نواجه الفساد؟

GMT 03:20 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رسائل الحصاد

GMT 03:07 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

علم يرفرف على ركام البيوت

GMT 03:05 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

ما بعد الاجتياح

GMT 03:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

التصعيد والتبريد في حرب غزة!

GMT 02:59 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

خروج بني إسرائيل من مصر!

GMT 02:56 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بيان من المحروسة

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon