توقيت القاهرة المحلي 17:23:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البطل الخفى

  مصر اليوم -

البطل الخفى

صلاح منتصر

اختلفت الصحف فى رواية واقعة الإرهاب فى معبد الكرنك ،لأن وزارة الداخلية لم تذع بيانا بما حدث، ولذلك اختفت الروايات وإن ظل فيها البطل الخفى أو المواطن البسيط سائق التاكسى الذى ساهم بدور كبير فى كشف الإرهابيين .  

وحسب المعلومات التى حصلت عليها ـ وأرجو أن تكون صحيحة ـ فإن سائق التاكسي استقبل اثنين من الركاب من محطة سكة حديد الأقصر طلبا الذهاب بهما إلى معبد الكرنك .

 فى الطريق اشتم السائق رائحة خطر خاصة بعد أن لاحظ ثقل الحقيبة التى يحملها أحد الرجلين الغريبين عن المدينة ولا يحمل شكلهما شكل سياح . 

وفى معبد الكرنك انضم الاثنان إلى شخص ثالث كان فى الانتظار . ودون تردد ذهب السائق إلى مكان الشرطة الذى يعرفه فى المعبد وصرح له بشكوكه فلم يتأخر الضابط المسئول بدوره واتجه إلى الثلاثة يسألهم بطاقاتهم . 

ولكن وهو فى اتجاهه ناحيتهم وقبل أن يصل إليهم تصور الثلاثة أنهم انكشفوا وأن الضابط عرف مايخفونه ، فكان أن بدأوا إطلاق النار فجاء الرد سريعا ، وانتهت المعركة التى دارت لمدة 3 دقائق بتفجير أحدهم نفسه، وإصابة الثانى فى رأسه وسقوط الثالث قتيلا. 

وفشلت العملية الارهابية فى ثوان بفضل الله أولا وبفضل سائق التاكسى الذى أرشد إليهم والأمن الذى تعامل مع الحدث بجدية، وإن عاب تمكن وصول سيارة التاكسى وبداخلها راكبان يحمل أحدهما حقيبة متفجرات لم تكشفها أجهزة الرصد .

 كما كان الواضح ان الذى كان ينتظر وصول الاثنين بالتاكسي قد حدد الهدف المطلوب وهو الأتوبيس السياحى الذي كان يحمل عددا من السياح الالمان استهدفوه لتفجيره، ويكون ردا على زيارة الرئيس السيسى لالمانيا !

ومع ضرورة الاستفادة من خطأ عدم اكتشاف حقيبة المفرقعات عند دخولها ، فهذا لا يلغى بل يعظم دور سائق التاكسي الذى دلته حاسته على الخطر وأسرع للإبلاغ عنه . 

يؤكد الحادث أن الشرطة لا تستطيع مواجهة الإرهاب وحدها ، وأنه لو قام كل مواطن بدوره فى العون كما فعل سائق التاكسى لما تمكن الإرهاب من ممارسة عملياته الشريرة ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطل الخفى البطل الخفى



GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 02:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عبودية لطيفة

GMT 02:54 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

تحديات القمة العربية في البحرين

GMT 02:52 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أهكَذا «البدرُ» تُخفِي نورَهُ الحُفَرُ؟!

GMT 02:49 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عن «الرجل الأبيض»!

GMT 02:42 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٨)

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:35 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

6 خطوات لتجنب الوقوع في أخطاء فواتير الكهرباء

GMT 10:40 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يستعد للمشاركة مع الأهلي في «موقعة الوداد»

GMT 06:41 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الطب الشرعي يوقع الكشف على ابنة نهى العمروسي

GMT 22:53 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

الصين تسجل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 07:42 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

10 نجوم بالمجان في دوري أندية أوروبا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon