توقيت القاهرة المحلي 21:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإسلام. فرنسا . الإرهاب

  مصر اليوم -

الإسلام فرنسا  الإرهاب

صلاح منتصر


أولا : الدولة القوية تظهر فى وقت إدارة الأزمات التى تواجهها ،والقوة هنا ليست السلاح وإعلان الحرب كما فعل جورج بوش بعد برجى مركز التجارة العالمى،
ومازال العالم بصورة عامة والشرق الأوسط بصورة خاصة يعانى آثار الإجراءات المجنونة التى اتخذها، وإنما القوة الحقيقية فى الحكمة التى تدير بها الدولة الأزمة، وهو ما نعتقد أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اتبعها، حتى وإن ساعده على ذلك سرعة الوصول إلى الأخوين المشتبه فى ارتكابهما مجزرة صحيفة «تشارلى ابيدو « وقتلهما .

ثانيا : يسجل للرئيس هولاند تفرقته بين الإرهاب والإسلام، وإدراكه أن الإرهاب لا يعرف دينا، وأن المسلمين فى دولهم هم أكبر الذين يعانون من الإرهاب المتطرف، وفى كل يوم عشرات الضحايا للإرهاب فى الدول المسلمة.

ثالثا : نسى الذين حاولوا اتخاذ الإسلام سببا لمجزرة صحيفة الرسوم الساخرة ، أن المشتبه فى ارتكابهما المجزرة هما فرنسيان أولا، وأنهما وإن ولدوا من أبوين أصولهما جزائرية إلا أنهما نموا وكبرا فى بيئة فرنسية خالصة، وبالتالى فالمسئولية الأولى على بلد التربية، وقد تكون للمعاناة التى يعانيها بعض الذين من أصول جزائرية فى فرنسا ـ على طريقة معاناة السود فى أمريكا ـ سببا لسلوكيات بعضهم.

رابعا : تجاهل الذين فسروا المجزرة بسبب رسوم مسيئة للرسول نشرتها الصحيفة الفرنسية، أن هذه الرسوم مضى عليها نحو ثمانية سنوات، بينما آخر الرسوم الساخرة التى نشرتها الصحيفة قبل أيام، كانت تسخر من أبوبكر البغدادى قائد تنظيم القاعدة فى العراق وتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) ويعد المسئول عن عمليات إرهابية لاتعرف الرحمة مبدأها «التكفير والتفجير «. وعن داعش بالذات يتم سؤال الغرب عن تاريخها وتمويلها وأهدافها ..

خامسا : من اللافت وقوع المجزرة بعد أيام من موقف فرنسا المؤيد للفلسطينيين فى مجلس الأمن وتقديمها مشروعا بإعلان الدولة الفلسطينية. صحيح أن المشروع فشل لكنه يسجل موقفا تاريخيا لفرنسا لا يرضى بالتأكيد إسرائيل وأطماعها. ألا يثير ذلك شبهة وجود ارتباط أو علاقة بين إسرائيل والمجزرة التى ارتكبت على درجة من الحرفية ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام فرنسا  الإرهاب الإسلام فرنسا  الإرهاب



GMT 20:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 20:29 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

الصين ..صراعات قطبية في القارة الأوروبية

GMT 20:27 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

آخر لخبطة

GMT 20:25 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 20:23 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

على وتر التناسي

GMT 03:48 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قلنا: تفكير.. قالوا: تحصين وتكفير

GMT 03:47 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فتح ملف الصناعة (١) «القانون هو الحل»

GMT 03:45 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

حسام حسن غلط فى دوري!!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon