توقيت القاهرة المحلي 00:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا والإخوان

  مصر اليوم -

أمريكا والإخوان

صلاح منتصر


في تصريح غاضب قال وزير الخارجية سامح شكري إنه لا يستطيع فهم التواصل الذي قامت به الادارة الامريكية من خلال وزارة خارجيتها عندما استقبلت يوم الثلاثاء الماضي وفدا يضم خمسة من قيادات الاخوان المصريين . الخمسة كانوا في جولة زاروا فيها 12 مدينة أمريكية من نيويورك إلي واشنطن إلي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وغيرها ، وقد أنهوا الجولة بلقاء في وزارة الخارجية تم تبريره بأنه لقاء روتيني تحققه الوزارة لمن يدق بابها.
وعندما سألت «حنان البدري » الصحفية المخضرمة بواشنطن : هل تقابل الخارجية أي أشخاص يطلبون ذلك، كان الرد « بالطبع لا »، لكن الإخوان ـ هكذا قال المسئول الأمريكي ـ يمثلون فصيلا موجودا بالمجتمع المصري ! 
ومع أن هذا صحيح إلا أن المعروف للجميع أن هذا الفصيل سواء بأعماله التي يقوم بها ضد وطنه ومجتمعه أو بحكم القضاء الصادر ، هو تنظيم إرهابي تتوالي عملياته التدميرية والتخريبية تقريبا كل يوم . ومعني ترحيب جهة رسمية في الإدارة الأمريكية بهذا التنظيم الإرهابي تعني أنها تبارك مايقوم به .

وفي التحليل السياسي يمكن القول إن هذا الموقف وإن تضمن تعبيرا عدائيا واضحا للشعب المصري ، إلا أنه من الناحية الأمريكية قد يعبر إما عن حالة قلق وحيرة جديدة بعد التي عانتها الإدارة الأمريكية عقب مفاجأة ثورة 30 يونيو التي لخبطت كل حساباتها وسياساتها ولم تستطع تحديد ماذا تفعل ربما حتي اليوم ، وإما عن تصور أن الجماعة ـ بدليل عملياتها الإرهابية ـ مازالت قادرة علي أن تلعب دورا مهما يصور للإدارة الأمريكية إمساك جميع الخيوط في يدها .

غير ذلك لا يمكن تجاهل أن هذا التواصل المكشوف بين واشنطن والإخوان يأتي بعد أن انتهت جلسات محاكمة مرسي وتم حجز القضية للحكم ، وأيضا قبل أيام من فتح باب الترشح لأهم وأخطر برلمان في تاريخ مصر ، ووسط الاستعدادات المصرية لمؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي ، وفي هذا الإطارفلم يكن خافيا أن وفد الإخوان في زياراته ولقاءاته التي عقدها في المدن الأمريكية التي زارها كان يلح في مطالبة واشنطن بوقف مساعداتها العسكرية لمصر، حتي يعود الجيش لثكناته ، ويعود الإخوان للحكم !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والإخوان أمريكا والإخوان



GMT 00:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 21:46 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مصر دولة متقدمة

GMT 21:45 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

15 مايو!

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بترول غزة

GMT 21:03 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

تحديات تأهيل المتطرفين

GMT 20:04 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

الطريق إلى التقدم

GMT 20:03 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هموم عربية

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رغم النكبة.. سنقرع أجراس العودة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon