توقيت القاهرة المحلي 06:52:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت تنقصه عمامة

  مصر اليوم -

كانت تنقصه عمامة

صلاح منتصر


كان المشهد فى باريس رائعا امس الاول عندما توحد العالم فى مسيرة ضمت عددا كبيرا من القادة والمسئولين ذهبوا باريس يعلنون تحالفا ضد الارهاب ، ولكن كانت تنقص المشهد ليزداد روعة : عمامة شيخ جليل مسلم.
صحيح أن المسيرة لم تكن تمثل تحالفا دينيا وانما تحالف أوروبى انضم اليه كل من قرر إعلان وقفته ضد الارهاب ، وقد جاءه كثيرون من العرب وغيرهم . ولهذا  كان سيكون أروع  لو أن الازهر الشريف شارك بمندوب رفيع يحمل رسالة عنوانها  "نعم لاحترام الاسلام لكل العقائد ، ولا للارهاب والإرهابيين أيا كانت ديانتهم" وبذلك كان سيسجل موقفا يحسب للرسالة لتى يدافع عنها .
والواقع أنه إذا كان هناك من يعانى من الإرهاب فالدول الإسلامية على رأس هذه الدول. والأزهر الشريف وهو المنارة الكبرى للاسلام بارقى معانيه لا يخفى رفضه للإرهاب فى مختلف صوره وشجب عملياته  ، وبياناته العديدة تكشف كيف شوه الارهابيون الصورة العظيمة للاسلام بسبب أعمالهم الكريهة .

غير ذلك تمنيت لو كان الامين العام لجامعة الدول العربية من بين الكثيرين الذين شاركوا فى المسيرة باسم كل العرب ، حتى ولو ذهب بعضهم فرادى كما فعل الملك عبد الله ملك الأردن والملكة رانيا قرينته والرئيس الفلسطينى أبومازن وغيرهم ـ ومنهم مصر والإمارات ، وإن كان غريبا مزاحمة رئيس وزراء إسرائيل " نيتانياهو " ليكون فى الصف الأول للمسيرة وهو الذى يعرف عضوية بلاده الأصيلة لنادى الإرهاب !

ومع ان جرائم ارهابية عديدة ارتكبت الا أنه لم يسبق أن لمعت فكرة استدعاء قادة العالم للمسيرة  التى دعا إليها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند . وأهمية هذه الفكرة تأكيد استبعاد الدين كأساس للإرهاب أو كما قال الرئيس الفرنسى " يجب عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب " وقول رئيس وزراء فرنسا " نحن فى حالة حرب ضد الإرهاب وليس ضد دين ما أو ضد الإسلام " .

لقد كانت مظاهرة تاريخية فريدة ، لكن الإرهاب لا تقضى عليه المظاهرات وإنما الأعمال ، ولهذا لا نلوم المواطن البسيط إذا سأل : ماذا بعد هذه المسيرة هم فاعلون ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت تنقصه عمامة كانت تنقصه عمامة



GMT 04:18 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

على بحر الرجز

GMT 04:15 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

من طوفان الأقصى إلى طوفان الإنسانية

GMT 04:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

حضرة صوفية في جلسة سياسية

GMT 04:10 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الوالدية الإيجابية

GMT 04:08 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

قذائف الكراهية لا تفيد

GMT 04:06 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

افتحوا الحدود وحاربوا!

GMT 04:01 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

على نفقة الشعب!

GMT 03:59 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

ربما تكون البداية

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon