توقيت القاهرة المحلي 09:52:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة

  مصر اليوم -

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة

جهاد الخازن

 قارئ يقول: عندما تكتب تلتفت إلى يمينك ثم إلى يسارك، ثم إلى أعلاك ثم إلى أسفلك.
القارئ اسمه عبدالحكيم، ولعلّه اسم «فني»، وهو في جميع الأحوال نصف اسم لأن صاحبه لا يجرؤ أن يقول اسمه كاملاً، ثم يتّهمني بما فيه.

أريد أن أسجل بأوضح عبارة ممكنة، أن «الحياة» تتمتع بأوسع قدر من الحرية في الصحافة العربية كلّها. لم يحدث يوماً أن تدخّل طرف ليمنعنا من نشر خبر أو يرغمنا على نشر خبر. الناشر الأمير خالد بن سلطان يضمن حرية العمل، ونحن نستعملها بما لا يضرّ بمصلحة الجريدة كأن نُمنَع في هذا البلد أو ذاك بسبب فقرة أو جملة واحدة.

طبعاً، لا أستطيع أن أكتب وأنا أنظر إلى فوق أو تحت، وإنما أنظر أمامي وأنا أتوكأ على مراجع أحتفظ بها بعد النشر، حتى أن مكتبي يبدو كأنه دكان ورّاق قديم. ولم يحدث يوماً أن نفيت شيئاً كتبته.

أفضل مما سبق المحبة والتقدير والعطف الذي وجدته عند القراء للأمير سعود الفيصل، رحمه الله، فأنا لا أزال أتلقى رسائل تتحدث عنه، ولا أقول سوى أنه يستحق سمعته الطيبة.

تلقيت أخيراً، تعليقات على إشارتي إلى جلسة مع وزير الخارجية السعودي الراحل في نيويورك. وكنت اختصرت، فما حدث هو أنني نزلت في فندق «نيويورك بالاس» عندما لم أجد سوى جناح في فندق «والدورف أستوريا» أجره ثلاثة آلاف دولار في الليلة. كان اسم «نيويورك بالاس» عند تأسيسه «هلمزلي بالاس» على اسم المالك، وما حدث بعد موت هاري هلمزلي أن ورثت زوجته ليونا كل شيء. ويبدو أنها لم تدفع ضرائب، فقد كان رأيها المعلن أن الناس البسطاء أو السذج وحدهم يدفعون ضرائب. هي اعتُقِلت وحوكمت وحكم عليها وسجنت. أنا في لندن أدفع 40 في المئة من مرتّبي ضريبة شهرية، وليس السبب أنني مواطن صالح بل أنني جبان، وأي رسالة من مصلحة الضرائب «تجيب العصبي» لأمثالي.

أكمل بإيران وأرفض إطلاقاً تهمة أن مقالاتي «إيرانية الهوى»، فأنا أدين كتابةً الطموحات الفارسية لإيران في الخليج والشرق الأوسط كله، وأؤيد إيران ضد إسرائيل فقط، ثم أطالب الدول العربية ببدء برامج نووية عسكرية رداً على إيران وإسرائيل... بكلام آخر، أنا «عربي الهوى» ولن أتغير، مع حق كل قارئ في أن يُبدي ما عنده من رأي، فكل ما أريد منه أن يقرأ ما أكتب كاملاً، لا أن يختار جزءاً ويهمل جزءاً آخر.

ما سبق يصحّ أيضاً عن مصر وغيرها، فأنا أؤيد حرية الكلام، وحق التجمع وصحافة حرة في مصر وكل بلد عربي، غير أن أنصار «الإخوان المسلمين» لا يرون هذا، فرأيهم أنني مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ضد محمد مرسي. أنا حتماً مع الرئيس السيسي لأن «الإخوان» فشلوا في الحكم. عندما كانوا في المعارضة دافعت عنهم دائماً، وغامرت بخسارة علاقتي بالرئيس حسني مبارك بسببهم، وعندي منهم «فاكسات» تشكرني وتثبت ما أقول. هم في الحكم عملوا للاستئثار بالسلطات الثلاث، وبعد أن سيطروا على البرلمان ورئاسة الجمهورية، حاولوا تطويع القضاء وفشلوا كما فشل حسني مبارك قبلهم.

لم أكن يوماً عضواً في حزب، أو جمعية سياسية، وقضيتي الوحيدة هي القضية العربية، من فلسطين إلى كل بلاد العرب، فأنا معها ضد الشرق والغرب. إذا كان رأيي غير رأي القارئ، فهذا لا يُفسِد للوِد قضية، رأيه حقٌ له، ورأيي حقٌ لي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحياة» ونعمة حرية الكلمة «الحياة» ونعمة حرية الكلمة



GMT 09:52 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية

GMT 09:50 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

انتصار الدبلوماسية العربية لصالح فلسطين

GMT 09:47 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

المناظرة الأممية في الرياض

GMT 09:40 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

عن مواجهة الحروب الاقتصادية

GMT 09:37 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

GMT 09:33 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

طوق النجاة

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

"رو رويال" روح ليون في قلب دبي بأشهى المذاقات

GMT 17:44 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

ألمانيا تسجل 814 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 15:35 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سر بكاء شام الذهبى ابنة أصالة نصري في إحدي حفلات والدتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon