توقيت القاهرة المحلي 07:31:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إشكاليات الحكومة الفلسطينية؟

  مصر اليوم -

إشكاليات الحكومة الفلسطينية

بقلم - عماد الدين أديب

هل تقبل إسرائيل بالتعاون السياسي الكامل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية؟

 

هل إشكالية إسرائيل السابقة أنها كما كانت تدعي – ترى في حكومة السلطة - «لا شريك» يمكن الثقة فيه؟ أم أن إسرائيل في عهد نتانياهو لن تتعاون مع أي حكومة فلسطينية حتى لو كانت من القمر، وليس لها أي ارتباط سياسي بأي فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية؟

الدائر الآن هو ترجيح اختيار محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الحالي، بعدما قدم محمد اشتية استقالته واستقالة حكومته إلى الرئيس أبو مازن.

ويتردد أن حكومة التكنوقراط الجديدة لن يكون لديها أي ارتباط سياسي مع أي حزب من أحزاب الفصائل الفلسطينية المعروفة.

ويدعم هذا الأمر ما نقل عن الإدارة الأمريكية أمس، بأن فكرة هذه الحكومة جاءت بناء على إلحاح سياسي متكرر من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زياراته الخمس للمنطقة، ولقاءاته مع الرئيس أبو مازن.

وقيل أيضاً إن بلينكن يرى أن تشكيل حكومة تكنوقراط للسلطة سوف يساهم في 3 أمور أساسية يمكن أن تدعم جهود بلاده وهي:

.1 الرد على مزاعم الحكومة الإسرائيلية التي تتحدث مراراً وتكراراً عن «عدم وجود شريك مناسب» من الجانب الفلسطيني يمكن التفاهم أو التعاون معه.

.2 إعطاء الفرصة القوية لتمرير مشروع الاعتراف الأحادي من قبل الدول الغربية بالدولة الفلسطينية ممثلة في السلطة الفلسطينية.

.3 إسقاط الحجة الإسرائيلية عن رفض أي إشراف فلسطيني للسلطة على قطاع غزة عقب توقف إطلاق النار، بحيث تكون حكومة التكنوقراط هذه هي المسؤولة عن الإدارة اليومية لشؤون سكان قطاع غزة بعدها يتم تحييد وإلغاء أي دور لحركة «حماس».

هنا – كما يقولون – يكمن الشيطان في التفاصيل، فإن أول قضية منطقية يمكن أن تثار من نتانياهو وتيار اليمين المتشدد المتحالف معه هي «كيف تدعون أن هذه حكومة تكنوقراط محايدة وليس لها ارتباط سياسي، والمرشح لرئاستها مواطن عام ومسؤول كبير في السلطة الفلسطينية؟

وهنا يثار التساؤل: هل قرارات هذه الحكومة سيكون مرجعها احترافياً علمياً محايداً، أو سيكون مرجعها الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية؟

هذه مشكلة إسرائيل الأولى مع الحكومة المقترحة، نأتي إلى مشكلة أكثر تعقيداً وهي مشكلة «حماس» التي ترفض أن يتم إلغاء دورها في غزة، ويتم إلغاء دورها في السلطة، وألا يكون لها كلمة أو تأثير في أي مفاوضات مقبلة حول مستقبل الدولة الفلسطينية؟

حتى الآن – بالنسبة لمفهوم السلطة – فإن حركة «حماس» هي فصيل فلسطيني غير منضوٍ داخل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

من هنا فإن الشرط الأساسي لحركة فتح والسلطة ضرورة إصدار «حماس» اعترافاً واضحاً وصريحاً لا يحتمل الالتباس بالالتزام بالدخول في منظمة التحرير الفلسطينية والقبول بمرجعيتها الوحيدة في تمثيل الشعب الفلسطيني.

«حكومة التكنوقراط» فكرة مغرية من الناحية الشكلية، لكنها عند التطبيق الفعلي تواجه تعقيدات وعقبات مخيفة، وحتى لا ننسى تذكروا كافة المحاولات الفاشلة التي تمت في لبنان لتكوين حكومة تكنوقراط!!

لو كانت نجحت في لبنان لنجحت في فلسطين؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشكاليات الحكومة الفلسطينية إشكاليات الحكومة الفلسطينية



GMT 02:20 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 02:17 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هواء نقيٌّ بين النجف والرياض

GMT 02:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غزة بين بصمات أميركا وإيران

GMT 02:08 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

GMT 02:05 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

العندليب... و«الحتة» الناقصة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon