توقيت القاهرة المحلي 02:02:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفكر العشوائى صنع جحر العشوائيات

  مصر اليوم -

الفكر العشوائى صنع جحر العشوائيات

بقلم : عماد الدين أديب

الفكر العشوائى هو الذى أدى إلى شيوع العشوائيات على أرض بلادنا.

حينما تكون هناك قطعة أرض مملوكة للدولة، يستولى عليها بعض الناس ويبنون عليها بيتاً دون وجود ماء أو كهرباء أو صرف صحى أو أى نوع من الخدمات والمرافق، ماذا نسمى هذا الأمر؟

وحينما يزداد عدد البيوت من بيت إلى عشرة إلى ألف إلى مائة ألف، نسأل: أين كان الحى، والمحافظة والدولة؟

أصبح عدد سكان العشوائيات بالملايين.

ومنذ 3 سنوات وهناك جهود جبارة لنقل العشوائيات وإقامة مجتمعات جديدة بديلة تليق بآدمية البشر.

هذا الجهد العظيم الذى تقوم به الحكومة والمجتمع المدنى والقوات المسلحة، هو مشروع يندرج تحت بند «الحياة أو الموت» لإنقاذ ملايين البشر من العيش تحت خط الإنسانية.

كل ذلك رائع وعظيم، ولكن رغم أهميته فإن الأهم هو الحرص كل الحرص الذى يجب أن ننتبه له هو عدم استمرار تكرار بناء عشوائيات جديدة فى مناطق مختلفة على أرض هذا الوطن.

من أهم الدروس العلمية المستفادة فى إدارة الأزمات وإصلاح الأضرار هو ضمان عدم تكرار ذات الأسباب التى تؤدى إلى تكرار ذات الأزمة بحذافيرها.

لا معنى لأن أنفق المليارات لإنقاذ أهل العشوائيات القديمة، فى ذات الوقت الذى يضغط فيه الفقر والعوز والخوف من التشرد إلى بناء عشوائيات جديدة.

المؤلم أن سكان بعض العشوائيات يرفضون تركها على أساس أنها أرض وبيت العائلة الذى ارتبطوا به عاطفياً ونفسياً، لذلك لن يتركوه حتى لو نقلتهم إلى قصور مشيدة.

ليس مهماً أن يتم بناء الحجر ولكن الأهم هو بناء وتطوير البشر.

من هنا لا بد من حملة توعية مدروسة لإقناع سكان العشوائيات لأهمية إنقاذهم من هذا النمط المخيف من الحياة، ونقلهم إلى مجتمعات جديدة عصرية.

خطر العشوائيات يبدأ من تدهور مستوى المعيشة وينتهى إلى انتشار بؤر للفساد والمخدرات والعصابات، وتدهور الصحة العامة وشيوع الأمراض النفسية.

العشوائيات أكبر خطر يغذى الفوضى والإرهاب.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكر العشوائى صنع جحر العشوائيات الفكر العشوائى صنع جحر العشوائيات



GMT 00:01 2023 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

حول تأهيل المتطرفين وفك الارتباط بالعنف

GMT 00:07 2023 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

حول تأهيل المتطرفين وفك الارتباط بالعنف

GMT 01:13 2023 الخميس ,27 تموز / يوليو

حول تأهيل المتطرفين وفك الارتباط بالعنف

GMT 00:13 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

مرحلة جديدة في سيناء

GMT 05:00 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

نهاية رأس من رؤوس الإرهاب

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon