توقيت القاهرة المحلي 09:24:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراع بين البطل والإرهابى

  مصر اليوم -

الصراع بين البطل والإرهابى

بقلم : عماد الدين أديب

العملية البطولية التى قام بها قائد مدرعة عند كمين أحد مرتكزات العريش كانت بالصوت والصورة المتحركة أكبر حالة شعور بالفخر لمدى فدائية رجالنا فى القوات المسلحة.

ولعل هذا الفيديو الخاص بهذه العملية الذى انتشر بسرعة غير مسبوقة على وسائل التواصل الاجتماعى كان رداً مباشراً على «جنرالات المقاهى» و«كبار المنظرين» الذين أمطرونا فى الآونة الأخيرة بتحليلات عبثية تشكك فى كيفية إدارة جيشنا لهذه الحرب المستمرة مع عناصر الإرهاب التكفيرى.

إن حالة الصراع البشرى الدائرة الآن هى بين جيش وطنى نظامى يؤمن بقضية وطن وعلى استعداد للشهادة من أجلها، وبين طرف آخر فهم الدين بشكل مغلوط تماماً وقرر أن يسلك طريق القتل والتدمير عبر نفق الأعمال الانتحارية المظلم.

إنه صراع بين من يبغى الشهادة لله ومن يسعى للانتحار لأنه يكفر غيره.

ما شاهدناه فى عملية العريش الأخيرة أن جماعة التكفير أرادت قتل أكبر عدد من المدنيين الذين يقفون عند الكمين، لكن قائد المدرعة البطل جازف بحياته وأطبق بمدرعته فوق سيارة الإرهابيين غير عابئ بما تحمل من متفجرات والتى عرفنا بعد ذلك أنها كانت زنة مائة كيلوجرام.

إنه صراع «البطل» مع «الإرهابى»، إنه صراع من يريد حماية الناس ضد من يريد قتلهم، إنه صراع من يريد حفظ الدماء ومن يريد سفكها.

وفى اعتقادى أن هذه المسألة لا تحتمل الحياد أو الكلام المائع الذى يسعى لإمساك العصا من كل الاتجاهات، فإما أنك مع «البطل» أو مع «الإرهابى».

قد نختلف فى السياسة وفى الاقتصاد، وقد نتطاحن فكرياً ليل نهار، وقد نغضب من بعضنا البعض إلى حد القطيعة والخصام، لكننا لا يمكن أن نختلف على سلامة الوطن وأمن مواطنيه.

من يحمى وطنى فهو بطل، ومن يقتل شعبى فهو خائن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع بين البطل والإرهابى الصراع بين البطل والإرهابى



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon