توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر تلعب علينا والأمريكان يساعدونهم

  مصر اليوم -

قطر تلعب علينا والأمريكان يساعدونهم

بقلم : عماد الدين أديب

لعبت قطر فى الساعات الأخيرة لعبة ماكرة للغاية، حينما وقعت أمس الأول فى الدوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية ما يعرف بمذكرة تفاهم حول مقاومة الإرهاب ومصادر تمويله.

تم ذلك أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكى ركس تيلرسون للدوحة أثناء جولته فى المنطقة؛ لمحاولة التوصل إلى تسوية لملف ما يعرف بالأزمة الخليجية. وقال تيلرسون حرفياً: «إن قطر بتوقيعها على هذا الاتفاق تعتبر أول من التزم بقرارات مؤتمر الرياض الأخير لمواجهة الإرهاب»!!، والغرض من هذا الاتفاق هو قيام الدوحة بإعطاء واشنطن ما كانت تريده فيما يختص بمواجهة الإرهاب، بينما يبقى لكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بنودها التى لم تلتزم بها قطر منذ عام 2013 حتى الآن.

هذه اللعبة السياسية لن تنطلى على وزراء خارجية هذه الدول الذين اجتمعوا أمس الأربعاء فى لقاء جماعى مع وزير الخارجية الأمريكى فى جدة، كل هذه المناورات فى نهاية الأمر غرضها الأساسى إدخال الجميع فى متاهات ودهاليز سياسية تبعدهم عن الدخول فى السؤال الجوهرى والأساسى، خاصة عقب تسريب النصوص الأساسية والتكميلية التى وقَّع عليها زعماء دول مجلس التعاون الخليجى عامى 2013 و2014 وهو: «إذا كان أمير قطر قد وقَّع بمحض إرادته ووعيه الكامل على هذه النصوص ومرت قرابة 4 أعوام كاملة ولم يتم تنفيذ أى منها، فلماذا تطلب قطر الجلوس مع دول مجلس التعاون للتفاوض؟!».

هناك نصوص موقعة من أمير قطر، فهل ما زالت قطر ملتزمة بها أم تريد تعديلها أم التملص منها؟

إذا كانت ملتزمة بها فليس عليها سوى البدء بتطبيقها «ويا دار ما دخلك شر»! وإذا كانت تريد تعديلها أو التملص منها فعلامَ التفاوض؟، لقد وصلت قطر إلى لحظة الصدق، ومربع المواجهة التاريخية، لذلك عليها أن تقول لأشقائها «نعم» صريحة ملزمة أو «لا» صريحة نافية!

لا يمكن لقطر أن تفعل مثل سائق السيارة الذى يعطى إشارة ضوئية تجاه اليمين ثم يتجه بسيارته تجاه اليسار فيحدث تصادم مروع!، وما أخشاه أن تقوم واشنطن بمساعدة قطر بالهروب إلى الأمام من دفع فاتورة التزاماتها التى وقعت عليها بمحض إرادتها الكاملة، ثم راوغت على مدار 4 سنوات من تنفيذ أى بند من بنودها.

إن قطر ما زالت تعانى -للأسف الشديد- من آثار الاستقواء بالقاعدة الأمريكية لديها وبصندوقها السيادى البالغ 450 مليار دولار، ووجود قوات تركية على أراضيها والتلويح بإمكانية لعب الورقة الإيرانية فى الصراع.

ولا يمكن أن يكون الدور الأمريكى هو أن يقول لكل طرف من أطراف الأزمة ما يريده وما يرضيه.

إنها لحظة اختيار حاسمة للدوحة ولواشنطن على حد سواء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تلعب علينا والأمريكان يساعدونهم قطر تلعب علينا والأمريكان يساعدونهم



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

رمضان صبحي يفوز بجائزة لاعب الشهر في بيراميدز

GMT 09:39 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

يورغن كلوب يحسم الجدل حول مستقبل صلاح

GMT 10:53 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شوبير يعلق على هزيمة منتخب مصر لكرة اليد من السويد

GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إدارة الملوثات العضوية الثابتة بالبيئة المصرية تعلن حصاد 2020

GMT 12:51 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير لسان العصفور بالخضار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon