توقيت القاهرة المحلي 10:32:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً!

  مصر اليوم -

لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً

بقلم : عماد الدين أديب

هنا، واليوم، سوف أستخدم المنطق البحت فى تساؤلاتى التى أطرحها بعيداً عن حالات التقديس أو الثأر، أو الحب أو الكراهية، أو التمجيد. التساؤلات التى أطرحها اليوم هى أسئلة فرعية تنبع من السؤال الجوهرى الكبير وهو: هل يريد الرئيس عبدالفتاح السيسى الإصلاح مهما كلفه الأمر، أم يسعى إلى الشعبوية مهما كلفه الأمر؟

تعالوا أولاً نعرف مفهوم «الإصلاح» ومفهوم «الشعبوية»!

«الإصلاح السياسى» هو إعادة بناء وإعادة تطوير منظومة أو نظام فيه خلل. «الشعبوية» هى سياسات تقوم على استمالة الجماهير بشكل عاطفى بصرف النظر عن فوائدها أو ضررها.

الإصلاح عمل جدى يحتاج إلى جهد حقيقى وعلمى ويحتاج إلى دفع فاتورة وأثمان غالية. الشعبوية هى عمل عاطفى يدغدغ مشاعر ومصالح الجماهير بأى ثمن حتى لو كان فيه كارثة على المدى المتوسط أو الطويل. إذاً لو كان الرئيس السيسى يريد أن يكون زعيماً شعبوياً منذ اليوم الأول لفعل الآتى:

أولاً: لما قال منذ اللحظة الأولى إن البلاد تمر بظروف شديدة الصعوبة تستدعى اتخاذ قرارات شديدة القسوة.

ثانياً: لبدأ عهده برشاوى اجتماعية فى الأجور والمرتبات والمعاشات دون مراعاة للعجز الهائل فى الموازنة.

ثالثاً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما قام بإلغاء دعم الطاقة فى السولار والبنزين وأنبوبة البوتاجاز.

رابعاً: لما قام بتحرير سعر الصرف تحريراً كاملاً حتى لا يصل معادل صرف الدولار للجنيه المصرى لأكثر من 80٪!

خامساً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما فرض ضريبة القيمة المضافة، وتفعيل الضريبة العقارية على المواطنين.

سادساً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما دخل فى مشروعات عملاقة تعطى آثارها ومردودها فى زمن طويل الأمد مثل القناة الجديدة والعاصمة الجديدة، والإصلاح الإدارى.

سابعاً: لو أراد أن يكون شعبوياً لما قام بتحريك قضية تيران وصنافير المؤجلة منذ عام 1991، رغم وجود خطاب رسمى من مصر إلى الأمم المتحدة يفيد بهذا المعنى.

ثامناً: لو أراد الرئيس أن يكون شعبوياً لما أعلن عن مشروع بناء سور حول العاصمة الجديدة.

تاسعاً: لو أراد الرئيس أن يكون شعبوياً لما أصدر أوامره إلى أجهزة الدولة لمراجعة أوضاع العمالة والإدارة التابعة للدولة بهدف إعادة هيكلتها بعد عطلة العيد.

عاشراً: لو أراد أن يكون شعبوياً لباع الوهم للجماهير ووزع المساعدات والقروض كرشاوى سياسية على المواطنين ولقام بتأجيل الإصلاح إلى الأبد!

السؤال: ما الذى يدعم الرئيس لدفع هذه الفاتورة الباهظة والمؤلمة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً لو أراد «السيسى» أن يكون شعبوياً جماهيرياً



GMT 03:16 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

مفجرة ثورة الطلبة

GMT 03:15 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

مجدى يعقوب.. الإنسان أولًا

GMT 03:12 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (10)

GMT 03:08 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 03:31 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة "الصحة العالمية" تحذر من تناول اللحم المقدد

GMT 00:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبد الحق يفوز برئاسة النصر وقائمته تكتسح الانتخابات

GMT 18:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يجب أن تستبدل هذه التجهيزات الأساسية في المطبخ

GMT 07:55 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الثلاثاء 7-9-2021 في مصر

GMT 09:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

وائل جسار يؤجل حفله في بغداد بسبب كورونا

GMT 14:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : علي خليل

GMT 23:03 2021 الأحد ,30 أيار / مايو

تألقي بمكياج صيفي ناعم على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon