توقيت القاهرة المحلي 02:51:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو الفارق بين «الجونة» و«بلطيم»؟

  مصر اليوم -

ما هو الفارق بين «الجونة» و«بلطيم»

بقلم : عماد الدين أديب

ما هو الفارق الجوهرى بين مدينتَى «الجونة» و«بلطيم»؟

الجونة جغرافياً فى البحر الأحمر، وبلطيم فى البحر الأبيض.

«الجونة» مشروع مدينة شُيدت بفكر ووعى وتنفيذ القطاع الخاص، و«بلطيم» مدينة وُلدت على يد وفكر وتنفيذ الحكومة والحكم المحلى والبناء العشوائى للبسطاء.

الفارق الجوهرى هو العقلية التى تقف خلف المدينتين.

الفارق الجوهرى هو عقلية آل «ساويرس» (أنسى، وناصف، وسميح، ونجيب) الذين قرروا إنشاء «مدينة فاضلة، جميلة، متناسقة المعمار، نظيفة البيئة، بعيدة عن التلوث السمعى».

ورغم أن «بلطيم» من أهم مدن محافظة كفر الشيخ، وتطل على بحيرة البرلس، وفى منطقة ذات نشاط اقتصادى وتجارى نشط فإنها، مثل كل مدن المحافظات فى بلادنا، تعيش حالة من العشوائية المفرطة فى التخطيط والبناء والعمران.

الجونة مقصد سياحى عالمى وللشريحة العليا من أصحاب الدخول المرتفعة من المصريين.. و«بلطيم» هى مصيف لأبناء المحافظة وللبسطاء فى المحافظات المحيطة.

«آل ساويرس» تعاملوا منذ اليوم الأول للمشروع، وقبل دق أول مسمار وزرع أول شجرة ووضع أول حجر بناء، بمفهوم «المطور الحضارى العمرانى» وليس كمقاول بناء.

«بلطيم» هى -للأسف- خليط من أبنية المحليات الفاسدة الذوق، السيئة البناء، البعيدة عن أى فكر عمرانى أو حضارى.

الإدارة فى «الجونة» يشرف عليها «سميح ساويرس» وأهل المدينة، أما الإدارة فى «بلطيم» فهى لجهاز حكومى قديم، ومئات من رجال الحكم المحلى الذين يمثلون الجهاز البيروقراطى المصرى.

الإدارة فى «الجونة» يدافع عنها أصحابها، والإدارة فى «بلطيم» بلا صاحب يشعر بأهمية الملكية العامة ولا يتعامل مع المال العام على أن له حرمة المال الخاص.

الفارق الجوهرى هو «العقل» و«الفكر» و«الملكية».

إنه الفارق بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية مع شديد احترامى لأهل بلطيم الطيبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو الفارق بين «الجونة» و«بلطيم» ما هو الفارق بين «الجونة» و«بلطيم»



GMT 02:45 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 02:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 02:37 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 02:33 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:11 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

مدافع الأهلي ياسر إبراهيم يحتفل ببطولاته مع الفريق المصري

GMT 23:17 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع

GMT 01:16 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

مجد القاسم يطرح أحدث أغنياته الجديدة "أنا نادم" ‏

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

شريف إكرامي يرد على مدحت العدل

GMT 01:32 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

فايلر طلب من مسؤلي الأهلي تأجيل قمة الدوري المصري

GMT 00:35 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 20:29 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ننشر الأسعار الجديدة لتذاكر النقل العام

GMT 23:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا الثلاثاء

GMT 09:52 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon