توقيت القاهرة المحلي 19:16:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل!

  مصر اليوم -

ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل

بقلم - عماد الدين أديب

أصبح دعم جو بايدن غير المشروط لحرب إسرائيل في غزة عبئاً يهدد معركة سباق الرئاسة الأمريكية.

 

منذ يوم 7 أكتوبر كانت سياسة بايدن قائمة على «الدعم غير المشروط وإعطاء الغطاء السياسي والدعمين المالي والتسليحي لإسرائيل».

من أجل ذلك، تكلف بايدن شخصياً فاتورة خسائر سياسية مرهقة ومؤلمة في الرأيين العالمي والمحلي بسبب جنون وحماقة ووحشية سياسة «بيبي».

كان تصور بايدن أنها «مجرد عملية رد فعل إسرائيلية تنتهي بتدمير أو إضعاف الآلة العسكرية لكتائب حماس في غزة».

ولكن الأمر تحوّل من رد فعل إلى حرب إبادة مدمّرة بعيدة عن اعتبارات القانون الدولي، وقوانين ومبادئ الحرب، والخطوط الحمر التي تحكم وضع السكان المدنيين العزّل أثناء الحروب.

حاول بايدن كل شيء وأي شيء للسيطرة على رد فعل الأحمق غير المنضبط بدءاً من الدعمين المالي والتسليحي إلى إرسال البوارج الحربية إلى الفيتو المتعدد في مجلس الأمن إلى إيقاف الدعم للأونروا.

وجاءت استطلاعات الرأي حول رضاء الرأي العام الأمريكي لموقف بايدن من الدعم غير المحدود لإسرائيل في حربها الوحشية كي تنذر بايدن وفريقه أن الأمر أصبح يهدّد شعبية ومكانة الرئيس الحالي في سباق الرئاسة.

52 % من الذين تم استطلاعهم يرون أن موقف البيت الأبيض مضر بالأمن القومي وسمعة الولايات المتحدة، و62% يرون أنه يتعيّن على إدارة بايدن إيقاف أو تجميد أي صفقات سلاح جديدة لإسرائيل.

في حواره مع قناة «أم. اس. ان. بي. سي»، قال بايدن صراحة منذ 3 أيام الآتي:

1 - رأيه المخالف تماماً لأي عملية عسكرية لاجتياح رفح دون تأمين المدنيين الفلسطينيين هناك.

2 - إن سياسة نتانياهو تضرّ بأمن إسرائيل وتنذر بتفجّر الموقف في المنطقة.

3 - إن هناك تفكيراً لوضع خطوط حمراء للسلوك الإسرائيلي الخطر والمهدّد لأي مستقبل لأي مشروع هدنة.

4 - التعاطف مع الوضع غير الإنساني الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل، ونتيجة سلوك إسرائيل في منع المساعدات الإنسانية.

مساعدو بايدن يهمسون في آذان الكثير من العواصم العالمية عن غضب بايدن من سلوك نتانياهو الذي يعضّ يد الرجل الذي دعمه بشكل غير مشروط ودفع مكانته السياسية ثمناً لهذا الدعم.

باختصار، يريد نتانياهو – الآن – أن يلعب لعبة «البطل القومي» الذي يدافع عن سلامة الشعب اليهودي حتى لو كان الضغط آتياً من الحليف الأمريكي.

باختصار أيضاً، يريد أن ينسب للجميع أن قرار أي شيء وكل شيء في هذه الحرب يبدأ وينتهي من عنده فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل



GMT 19:16 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

المفقود والمولود

GMT 19:10 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مجرد سؤال ليس إلا

GMT 19:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

سلام الأوهام مجددًا!

GMT 02:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عبودية لطيفة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

فوائد زيت الزيتون للعناية بالبشرة

GMT 00:35 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

ثروت سويلم يكشف عن جلسة أبوريدة لحسم عودة الجماهير

GMT 18:48 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يهدي أبناء قريته 150 تيشيرت لليفربول

GMT 17:53 2021 الخميس ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 14:41 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

رسميًا تشيلسي يعلن تعاقده مع إدوارد ميندي

GMT 01:05 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الأولى من ترينالي الشارقة

GMT 10:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

تناول 5 حبات من الفطر يوميًا يقي من السرطان والخرف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon