توقيت القاهرة المحلي 18:57:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يضمن أمن غزة؟

  مصر اليوم -

من يضمن أمن غزة

بقلم - عماد الدين أديب

عندما تتوقف المدافع والقتل والقتال في غزة ما السلطة التي سوف تتولى إدارة القطاع أمنياً وإدارياً واقتصادياً؟

سؤال يفرض نفسه بقوة منذ فترة على كل الأطراف المعنية بالصراع.

إسرائيل، وبالتحديد نتانياهو، لا تثق في أي قوى فلسطينية محلية أو إقليمية أو دولية كائناً من كانت لإدارة شؤون القطاع.

نتانياهو يؤمن بأن إسرائيل وحدها هي ضمانة الأمن والأمان في قطاع غزة من خلال الآتي:

1 إقامة حزام أمني داخل القطاع من جيش الاحتلال بخلق منطقة أمن عازلة بين القطاع ومستوطنات إسرائيل في غلاف المنطقة.

2 ربط كل الشؤون الحياتية اليومية بسلطة الاحتلال «مياه – كهرباء – طاقة – نقل بضائع – محروقات – معابر – سلطة ميناء – سلطة مطار – فرض وتسليم عوائد الضرائب – نظام مصرفي».

3 ضمان عدم وجود أي تواجد إداري أو سياسي أو دعوي لحركة «حماس» في القطاع.

مع رفض فكرة أي قوات عربية – تركية أوروبية مشتركة لحفظ السلام.

أما الاحتمال الثاني فهو الذي تتبناه واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي القائم على تأهيل السلطة الفلسطينية في رام الله بالإشراف وإدارة القطاع، وقيام الشرطة الفلسطينية المدعومة تدريبياً وتسليحياً من قوى إقليمية.

هذا التصور يتم تجهيزه الآن من خلال مشروع حكومة تكنوقراط فلسطينية يشكلها رجل الأعمال الفلسطيني محمد مصطفى، القريب من السلطة، الذي يشغل منصب مسؤول صندوق الاستثمار الفلسطيني، والرجل الذي خدم لسنوات في صندوق النقد الدولي.

في الوقت ذاته سربت المصادر الإسرائيلية احتمال ترشيح اللواء ماجد فرج، مدير جهاز المخابرات الفلسطينية لإدارة غزة.

وتقول هذه التسريبات إن شخصية قوية مثل ماجد فرج قادرة بقوة الدعم الإقليمي والدولي، وبقوات مدربة بشكل مدعوم، على ضمان الأمن في القطاع.

السؤال الذي يلف ويدور في عقل الأطراف كافة هو كيفية إجراء ترتيب وإنشاء كيان إداري سياسي أمني قادر على ضمان أمن القطاع مع ضمان عدم تكرار ما حدث يوم 7 أكتوبر.

رغم ذلك كله فإن سلطة ائتلاف اليمين الديني المتطرف الحاكم في إسرائيل ترى أن ضمان أمن إسرائيل لا يمكن أن يوضع في يد أي قوى سوى إسرائيل، لذلك قال نتانياهو: نحتاج أن نبقى في القطاع عشر سنوات مقبلة حتى نضمن أمن القطاع!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يضمن أمن غزة من يضمن أمن غزة



GMT 05:16 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ولنا في الكويت عبرة يا أصحاب الشعبويات!

GMT 05:13 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

لا بديل في الحالتين

GMT 05:09 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ديمقراطية الكويت إلى أين؟

GMT 05:08 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

«فتنة التكوين» اتسع الخرقُ على الراقعْ!

GMT 04:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 23:32 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفرنسي عثمان ديمبلي يعود إلى تدريبات برشلونة الإسباني

GMT 04:11 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

طريقة عمل تشيز كيك بخطوات سهلة

GMT 00:53 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تثير غضب الجماهير المصرية في القاهرة السينمائي

GMT 23:45 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة يؤكد يحق لكل نادٍ ضم 25 لاعباً جديداً

GMT 17:03 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مرسيدس تكشف عن سيارة كهربائية في تحدٍ ألماني مباشر لتسلا

GMT 03:28 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الأحد

GMT 02:49 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

وائل كفوري يرفض التعليق على هجوم بعض الأشخاص
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon