توقيت القاهرة المحلي 13:32:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فخ المصالح الخاصة

  مصر اليوم -

فخ المصالح الخاصة

عماد الدين أديب

أحد أقاربى الأعزاء الذى تربينا على يده وعلمنا أنا وإخوتى الكثير من مبادئ الحياة اسمه العم صلاح.
العم صلاح هو الآن اللواء متقاعد صلاح اليمانى، أحد أبطال سلاح الدفاع الجوى أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
يحمل العم صلاح داخل جسده أوسمة عديدة هى مجموعة شظايا استحالت الجراحة أن تستخرجها، لذلك عاش يحملها بكل فخر وصمت.
ظل العم صلاح يستمع إلى مناقشاتنا السياسية المحتدمة دون أن يعلق بكلمة واحدة، وظل متمسكاً بهذا الصمت لسنوات طويلة.
المرة الوحيدة التى سمعته يخرق هذا الصمت كانت حينما طرح موضوع من هو رئيس مصر القادم، ودون أن يدخل فى تفاصيل السياسة المعقدة قال العم صلاح عبارة بسيطة لكنها بليغة ومعبرة للغاية.
قال العم صلاح: «انتو عارفين مصر عايزة إيه؟».
نظرنا إليه فى اهتمام وإنصات حتى قال: «مصر محتاجة رئيس يحبها أكثر مما يحب مصلحته».
توقفوا أمام هذه العبارة جيداً لأنها تلخص مسألة تضارب مصلحة الحاكم الخاصة مع مصالح الوطن العليا.
إذا فكر الحاكم فى مصالحه، وهو أمر إنسانى وطبيعى، ووضعها فوق مصلحة الوطن فإنه يكون بذلك قد فقد الرسالة الأخلاقية التى يجب أن يتحلى بها الحاكم الصالح الذى يسعى للحكم الرشيد.
أما الحاكم الذى يضع مصالحه أو مصالح حزبه أو جماعته أو «شلته» فوق مصلحة الوطن العليا، فهو هالك لا محالة.
تاريخ الحكام كله يشهد منذ قيام أول دولة فى التاريخ حتى الآن على هذه المعادلة السهلة الصعبة، ورغم ذلك يقع مئات الحكام والمسئولين فى شرك وفخ المصالح الخاصة.
صدق العم صلاح «نريد من يحب مصر أكثر من نفسه».
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخ المصالح الخاصة فخ المصالح الخاصة



GMT 13:32 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

على هامش «الدهشة»!

GMT 13:26 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح.. عندما تصبح الأزمة امتحانًا للوفاء

GMT 13:23 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

أصول المسألة الفكرية

GMT 13:20 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نعم..التعليم.. التعليم !

GMT 13:18 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

كينز .. وفريدمان

GMT 13:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

النحاس باشا فى قسم الشرطة

GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt