توقيت القاهرة المحلي 08:41:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها الحرب

  مصر اليوم -

إنها الحرب

محمود مسلم

لا أعرف لماذا لم يخرج المسئولون حتى الآن ليكشفوا للشعب حقيقة وتفاصيل المؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية فى الداخل والخارج، حتى يتعرى المطالبون بالمصالحة والمنتقدون لمد الطوارئ وحظر التجول.. وحتى يعرف الشعب أن مصر تواجه حالياً ما يمكن تسميته بضمير وطن مستريح «الحرب».. وإلا فما معنى استهداف الجيش والشرطة سواء فى سيناء أو داخل بعض المحافظات، أو ظهور عناصر أجنبية ما بين فلسطينية وباكستانية وسودانية وسورية وتركية فى الأحداث؟ هذا بالإضافة إلى أن مثل هذه العمليات تهدف فى الأساس إلى زعزعة الاستقرار فى مصر وتمكين فصيل سياسى -بالادعاء- من السيطرة على الحكم ومفاصل الدولة، كما أن مخابرات بعض الدول الأجنبية ليست ببعيدة عن التخطيط ودعم هذه العمليات، بالإضافة إلى تمويلها من عدة دول.

ماذا تنتظر الدولة لتصارح شعبها الغارق فى أحلام ورؤى وردية، وما زال يعتبر بعض التنظيمات الداخلية بأنها سياسية وينظر إلى بعض الدول من منظور الصداقة، رغم أن ما فعلوه فى مصر لا يختلف كثيراً عن سلوك الأعداء.. للأسف، الشعب الطيب المتسامح العريق لا يجد من يتحدث ليفضفض معه عن حاضره ومستقبله، ولا يثق فى أحد سوى المؤسسة العسكرية التى تدفع كل يوم من دم أبنائها من أجل حماية الدولة المصرية وشعبها، بينما بعض النخبة المايعة ما زال يبحث لها عن مثالب ليظهر شجاعته أمام ابتزاز الإخوان، وكأن مصر فى موقف سهل، أو أن الخلافات السياسية هى التى تسيطر على المشهد وليس «عنف وإرهاب واستقواء بالخارج وخيانة»، أى إن الصراع على بقاء دولة اسمها مصر وليس حول شكلها.

بماذا يفسر الحالمون من «الشعب» والعابثون من النخبة حادث استهداف وزير الداخلية فى منطقة مكتظة بالسكان؟ وما تحليلهم للعمليات فى سيناء واستهداف رجال الجيش والشرطة بأحط الأساليب والأسلحة؟ وما رؤيتهم للتدخل السافر من قبل تركيا وقطر وجزيرتها وحماس فى الشئون الداخلية المصرية.. وكيف يرون إصرار عصابة الإخوان الإرهابية على الخروج عن القانون وتحريضها ضد الجيش والشرطة والإعلام، بل والشعب، وتمسكها باستمرار نزيف الدم فى كل تظاهراتها؟.. وإذا كانت كل هذه المظاهر لا تمثل مؤامرة؟ فماذا ينتظرون ليعرفوا أن مصر بتاريخها وحاضرها ومستقبلها على المحك.. تكون أو لا تكون!!

الشعب عليه واجب مؤازرة ومساندة جيشه وشرطته.. واستيعاب طبيعة المرحلة بعيداً عن العبارات الرنانة التى يطلقها بعض رموز النخبة المايعة فى غير توقيتها.. والدولة عليها مسئولية إطلاع الشعب على تفاصيل المؤامرات وجرائم الخيانة، خاصة أن الحرب ستستمر طويلاً.. وعلى رموز النخبة المايعة أن يحددوا موقفهم وفقاً لطبيعة مصر وشعبها وأزمتها، بعيداً عن نظرياتهم السياسية التى إما استمدوها من الدول الغربية أو رضعوها من الإخوان أثناء الفترة الانتقالية.

الدولة المصرية تحتاج إلى صياغة رؤية جديدة فى علاقاتها مع بعض الدول مثل تركيا وقطر ومنظمة حماس، التى تحتاج إلى أن يرفع المصريون شعاراً جديداً «مع فلسطين ضد حماس» مثل الذى رفعوه فى ثورة 30 يونيو.. «مع الإسلام ضد الإخوان» بالإضافة إلى رؤية واضحة للتعامل مع الإرهاب ومن يرعاه ويموّله، والأهم من ذلك هو إعلام الشعب بكل تفاصيل المؤامرة داخلياً وخارجياً ليستعد الجميع ويعلم أن مصر فى حرب.

■ نشرت هذا المقال منذ 14 شهراً وأعيد نشره لمن لم يستوعبوا بعد أن مصر فى حرب حقيقية، سواء من السذج أو من الجهاز الإدارى للدولة، تاركين الجيش وحيداً فى المواجهة، وينشغلون فى قضايا تافهة ويوزعون الغنائم مبكراً بما لا يناسب اللحظة ولا يليق بالتحديات والصعوبات والمؤامرات التى تستهدف مصر والمنطقة.

مرة ثانية، أدعو الرئيس السيسى أن يرتدى بدلته العسكرية.. إنها الحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها الحرب إنها الحرب



GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 08:38 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مصر في مواجهة سيناريو «العبور بلا عودة»

GMT 08:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مَن يلقى سلاحه يُقتل

GMT 08:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 08:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

كارثة وفاة سباح الزهور

GMT 08:19 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبد الوهاب المسيرى.. بين عداء إسرائيل والإخلاص للوطن

GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt