توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دون مستوى الرئاسة!

  مصر اليوم -

دون مستوى الرئاسة

بقلم : سليمان جودة

لقاء الرئيس مع رئيس وزراء إثيوبيا حول سد النهضة، فى موسكو، آخر الشهر، لابد أن ينجح، ولكن نجاحه يحتاج أدوات مُساعِدة على مستويات أخرى دون مستوى الرئاسة!

وقبل أيام.. كان السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، قد استدعى سفراء الصين وألمانيا وإيطاليا فى القاهرة، وأبلغهم استياءنا من استمرار عمل شركات تتبعهم فى السد، رغم علم حكوماتهم بأن الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع لم تكتمل، وبأن هناك خلافًا بيننا وبين الحكومة الإثيوبية حول هذا الشأن، وبأن إثيوبيا لا تتعاون كما يجب فى الموضوع!

وهذا الاستدعاء للسفراء الثلاثة يمثل أداة من الأدوات التى أقصدها، ولكن الذين فكروا فيه مدعوون إلى قطع خطوات أخرى أوسع مع الدول نفسها!.. فبيننا وبينها من المصالح على المستوى الاقتصادى ما يجعلنا نشير لها بشكل مباشر إلى أن مصالحها الاقتصادية الضخمة معنا، حاليًا وفى المستقبل، أبقى من مصلحة آنية يمكن أن تعود على شركاتها من وراء السد!

أذكر هنا ما حدث على المستوى العربى البرازيلى، عمومًا، وعلى المستوى المصرى البرازيلى، خصوصًا، عندما قرر الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو، نقل سفارة بلاده فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.. كان ذلك فى أول هذا العام، وقد لوّحت مصر والعرب أمامه بحجم واردات المنطقة من لحوم البرازيل، وكيف أنها بمليارات الدولارات، ثم كيف أنها سوف يُعاد فيها النظر تمامًا، إذا ما صمم «بولسونارو» على قرار نقل السفارة!

ورغم أن رئيس وزراء إسرائيل كان قد سارع إلى زيارة البرازيل لتشجيع الحكومة البرازيلية على المضى فى القرار، فإن الرئيس هناك حسبها بالورقة والقلم، وقرر تأجيل نقل سفارة بلاده لأنه عرف أن خسائره الاقتصادية ستكون كبيرة!

شىء قريب من هذا يمكن أن يكون مع بكين، التى تدرك حجم التعاملات الاقتصادية بيننا وبينها تصديرًا واستيرادًا، ويمكن أن يكون مع برلين، التى تعرف حجم أعمالها مع القاهرة فى مجال الكهرباء بالذات، ويمكن أن يكون مع روما، التى ترى مساحة العمل معنا على مستوى الغاز على سبيل المثال!

ما حدث مع البرازيل لم يكن تهديدًا لها من جانبنا، عربًا ومصريين، ولكنه كان نوعًا من استعراض الأوراق المؤثرة على المائدة.. وهذه مسألة يمكن أن تكون واردة وفاعلة مع الدول الثلاث.. فلا شىء أقوى من لغة الاقتصاد بين الدول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دون مستوى الرئاسة دون مستوى الرئاسة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon