توقيت القاهرة المحلي 20:12:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه البئر من الغاز!

  مصر اليوم -

هذه البئر من الغاز

بقلم : سليمان جودة

قرأت قبل ثلاثة أيام، كما قرأ غيرى، أن بئراً جديدة للغاز جرى اكتشافها، وأنها تقع شمال الدلتا فى البحر المتوسط على بُعد عدة كيلو مترات من الشاطئ، وأن الاحتياطى المتوقع فيها يضيف الكثير جداً إلى ثروتنا المخزونة من الغاز!

أضع هذا الخبر إلى جانب خبر آخر كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد أعلنه آخر يونيو عن اكتشاف منجم جديد من الذهب باحتياطى مليون أوقية!

ثم أضع الخبرين أمام خبر ثالث كان المهندس الملا أيضاً قد قال، فى تفاصيله، إن اكتشافاً جديداً للبترول فى خليج السويس فى الطريق إلى الانضمام لباقى الحقول على أرضنا، وأنه سوف يضيف لإنتاجنا من النفط ٢٠٠٠ برميل يومياً!

أضع هذا كله إلى جوار بعضه البعض، لأن ذلك من شأنه أن يرسم ما يشبه الصورة العامة لجانب من مواردنا الطبيعية التى نكتشفها يوماً بعد يوم، ولأن أخباراً كهذه هى مما يبعث على التفاؤل بمستقبل البلد، وسط إقليم يموج بالكثير من الصراعات فى كل صباح!

وفى نفس يوم الإعلان عن بئر الغاز الجديدة، كان مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركى، قد قال إن مصر لم تنتهك الجرف القارى لتركيا فى منطقة شرق المتوسط، وأن اليونان وقبرص هُما اللتان فعلتا ذلك.. وقد وصفت صحيفة السياسة الكويتية تصريح أوغلو بأنه نوع من المغازلة مع القاهرة!.. وقبلها كان ياسين أقطاى مستشار أردوغان قد أطلق مغازلة معنا من نوع آخر!

وكانت تركيا قد دخلت فيما يشبه لعبة عض الأصابع مع اليونان حول ثروات شرق المتوسط، ولولا أن الاتحاد الأوروبى الذى تتمتع اليونان بعضويته قد أظهر العين الحمراء لأنقرة، ما كان الرئيس التركى قد أخذ عدداً من الخطوات إلى الوراء، وما كان قد سحب سفينة التنقيب التى كان قد بعث بها تنقب بالقرب من الشواطئ اليونانية!

ولكن إشارات التراجع من جانبه أمامنا، سواء فيما يتصل بمحور سرت الجفرة فى ليبيا، أو فى هذه المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية فى المتوسط، إنما ترجع إلى يقينه فى أن الجيش المصرى الذى وصفه مستشاره أقطاى بأنه جيش عظيم، قادر على حماية مصالح بلدنا فى البر وفى البحر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه البئر من الغاز هذه البئر من الغاز



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon