توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أظرف ما فى الموضوع

  مصر اليوم -

أظرف ما فى الموضوع

بقلم: سليمان جودة

لا تستطيع أن تمنع نفسك من المقارنة بين انتخابات رئاسية انطلقت فى روسيا يوم الجمعة ١٥ مارس، ثم استمرت ثلاثة أيام كان آخرها أمس، وبين انتخابات رئاسية ستنطلق فى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء ٥ نوفمبر.فى الحالة الثانية نتابع على مدار اليوم ما يجرى فى بلاد العم سام بين الرئيس جو بايدن، مرشح الديمقراطيين فى السباق الرئاسى، وبين الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين فى السباق.. نتابع، ولا نكاد نصدق، من كثرة ما فى التفاصيل من تشويق وإثارة.

وبالتوازى مع جولات بايدن وترامب الانتخابية بين الولايات الأمريكية الخمسين، نجد أنفسنا مشدودين إلى قراءة تفاصيل أخرى تتعلق باستطلاعات الرأى، التى تقيس مدى تقدم كل مرشح على الآخر ومدى حظه أو نصيبه من الفوز فى السباق.. ولا بد أننا نلاحظ أن نتائج هذه الاستطلاعات لا تكاد تشفى غليل أحد لأنها كلما وضعت مرشحًا منهما فى المقدمة فى يوم، عادت فى اليوم التالى لتضع المرشح الآخر فى مكانه.

ومهما نشط المحللون السياسيون، ومهما بذل المنجمون من جهد، ومهما حاول المتابعون، فإنهم جميعًا عاجزون عن القطع بفوز ترامب على بايدن أو العكس لأن هذه هى كلمة صندوق الاقتراع وحده يوم ٥ نوڤمبر، وليست رأيًا يُبديه محلل متفذلك هنا، أو متابع متعالم هناك.. ذلك أن احتمالات فوز بايدن تكاد تكون هى نفسها احتمالات فوز ترامب، ولا يوجد شىء يمكن أن يؤكد فوز هذا على ذاك.. لا يوجد.. وكل الذين يقولون بعكس ذلك يمارسون نوعًا من خداع النفس والغير.

ولا بد أن هذه هى الانتخابات الحقيقية.. وهى حقيقية لأنك لا تعرف مَنْ فى ختام المطاف سيفوز؟، ولعلنا نذكر أننا تابعنا مشهدًا كهذا فى نوڤمبر ٢٠٢٠ عندما تنافس الاثنان نفساهما معًا، وتابعناه فى نوڤمبر ٢٠١٦ عندما تنافس ترامب مع هيلارى كلينتون، ففاز عليها.. ولو أنك رجعت إلى ما كتبه الذين يسمون أنفسهم محللين استراتيجيين فى تلك الفترة، فسوف تكتشف أنهم قطعوا يومها، وأكدوا بما لا يدع مجالًا لأى شك أن هيلارى فائزة دون كلام!.

أما فى روسيا، فالرئيس الروسى فلاديمير بوتين يخوضها أمام ثلاثة من المرشحين لم نسمع بأسمائهم إلا فى يوم الاقتراع، ولذلك، فالنتيجة محسومة للرجل، ولا حديث للكلام عن احتمال فوز واحد من المرشحين الثلاثة، ولو بنسبة واحد فى المائة.. لا حديث، ولا مجال، ولا احتمال!.

أظرف ما فى الموضوع أن المرشحين الثلاثة أعلنوا، قبل يوم الاقتراع، أنهم يؤيدون بوتين فى سياساته، وهذه نكتة سياسية عالية لا بد، كما أنها من الطرائف التى لا بد أن يضمها كتاب طرائف الانتخابات وعجائبها على مدى التاريخ.

لذلك كله، وحين تضع المشهدين الانتخابيين الأمريكى والروسى إلى جوار بعضهما البعض، لا يبدو غريبًا فى شىء أن تكون الولايات المتحدة هى صاحبة الاقتصاد الأول فى العالم، وأن تسعى روسيا بشق الأنفس إلى أن تكون الاقتصاد الرابع، فتظل تتعثر فى طريقها، ولا تستطيع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أظرف ما فى الموضوع أظرف ما فى الموضوع



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon