توقيت القاهرة المحلي 00:11:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى صحافة المغرب!

  مصر اليوم -

فى صحافة المغرب

بقلم : سليمان جودة

قرأت في صحافة المغرب أن محمد بن عيسى، أمين عام منتدى أصيلة الدولى، طلب من صندوق أبوظبى للتنمية تمويل إنشاء محطة لنقل الركاب في أصيلة، ومدرسة ابتدائية، ومتحف، وأكاديمية للفنون.. وقد جرى افتتاح المحطة بالفعل، وكان مجمل ما قدمه الصندوق من تمويل للإنشاءات الأربعة ١٧ مليون دولار! قرأت الخبر هنا فتذكرت الأستاذ مصطفى شردى، الذي لما أسس جريدة الوفد، وتولى رئاسة تحريرها، وصار نائباً في البرلمان، في منتصف ثمانينيات القرن الماضى، لم يشأ أن ينسى أنه ابن بورسعيد، وأنه نشأ فيها وعاش معاركها مواطناً وصحفياً، وأنه يجب أن يرد لها بعض جميلها عليه!

كان بورسعيدياً بقدر ما كان مصرياً، وكان ينحاز لبورسعيد على طول الخط وعرضه، ولكن بالمعنى الإيجابى للانحياز، وكان هو لسان حالها الفصيح في كل محفل، وكان في المقدمة من خط الدفاع عنها وعن قضاياها في كل المواقف!.

وكان إذا سمع تعليقاً على انحيازه لها بادر فقال ما معناه إن كل مدينة في مصر أنجبت مشاهير مثله في كل مجال، وإن كل واحد من هؤلاء لو بذل بعضاً من وقته في الصالح المباشر لمدينته فسوف يتبدل واقع الحال في الكثير من المدن!

وكان تقديره يرحمه الله أن ذلك سيحدث دون انتظار المدينة في طابور الموازنة العامة للدولة، ودون البحث لها عن باب في الميزانية يسمح، ودون الدخول في تعقيدات الروتين المعروفة.. فقط أن يتطوع كل واحد من المشاهير النافذين بجزء من وقته بما يحقق الصالح العام لقريته التي جاء منها، أو لمدينته التي تعلم في مدارسها، أو حتى لمحافظته التي ينتمى إليها ويتكلم لهجتها دون باقى اللهجات!

وكان نموذج شردى مع بورسعيد نموذجاً ناجحاً، وكان كثيرون في الصحافة وفى غير الصحافة يحاولون تقليده والمشى على هداه! وكذلك نموذج محمد بن عيسى في المغرب.. فالرجل كان سفيراً لبلاده في واشنطن، وكان وزيراً للثقافة، وكان وزيراً للخارجية، ولكنه بعد جولة واسعة من المناصب والمهام عاد رئيساً لبلدية أصيلة يحمل لواءها بين سائر المدن في المغرب، ويضعها في منافسة مع كل مدينة حولها!

والذين زاروها لم يجدوا فرقاً كبيراً بينها في موقعها على شاطئ المحيط الأطلنطى، وبين الرباط العاصمة نفسها التي تقع جنوبها.. وكان الوزير الراحل أحمد ماهر مغرماً بها للغاية، وكان إذا ذهب إلى منتداها تمسك بالإقامة فيها، ورفض الانتقال إلى طنجة الصاخبة على بُعد حجر منها!.. وكذلك كان يفعل الطيب صالح، أديب السودان الأسمر الجميل!. مثال بن عيسى يحتاج إلى تعميم.. وكذلك مثال شردى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى صحافة المغرب فى صحافة المغرب



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon