توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان سفيراً فى أنقرة!

  مصر اليوم -

كان سفيراً فى أنقرة

بقلم : سليمان جودة

أهم ما فى كتاب السفير عبد الرحمن صلاح أنه ينعش ذاكرة القارئ حتى لا ينسى ماذا حدث بيننا وبين الأتراك، على مدى ثلاثة أعوام ونصف العام، قضاها الرجل سفيراً لمصر فى تركيا!

هذه الفترة تشمل السنة الأخيرة من حكم مبارك، والفترة التى حكم فيها المجلس العسكرى، ثم العام الذى قفز فيه الإخوان على السلطة، وبعدها جاء المستشار عدلى منصور رئيساً مؤقتاً!

الكتاب صدر عن دار نهضة مصر تحت هذا العنوان: كنت سفيراً لدى السلطان!.. وهو عنوان أتحفظ عليه قليلاً رغم جاذبيته، وسبب التحفظ من جانبى أنه يعطى أردوغان أكثر مما يستحق، ويضعه فى مقام السلطان السابع والثلاثين من سلاطين الدولة العثمانية.. فهو أقل بالتأكيد!

والسفير عبد الرحمن لم يكن سفيراً لنا فى أنقرة وفقط، ولكنه كان آخر السفراء، لأن العلاقات الدبلوماسية نزلت بين البلدين بعد عودته فى نوفمبر ٢٠١٣ من مستوى سفير إلى مستوى قائم بأعمال!.. وهذا ما يعطى كتابه أهميته الخاصة!

وسوف ترى فى الكتاب وأنت تنعش ذاكرتك بما فيه، أن الجماعة الإخوانية الغبية لم تسقط لأنها أساءت إدارة أمور البلد.. فحكومات كثيرة سابقة عليها أساءت الإدارة، غير أن المصريين صبروا عليها.. ولكنها سقطت لأنها عجزت عن رؤية مصر كما يجب، ولأنها قدمت صالح الجماعة على مصالح البلد، ولأنها لم تدرك أن هذا البلد أكبر من أن تبتلعه جماعة!

فى الكتاب أكثر من دليل، ولكن واحداً منها أن عصام الحداد، مستشار محمد مرسى للشؤون الخارجية، طار فى ٢٠١٢ إلى إسطنبول للقاء رسمى مع أردوغان، فطلب عدم حضور سفيرنا فى أثناء اللقاء، وكذلك رفض أن ترافقه السفيرة وفاء الحديدى، قنصلنا العام فى تركيا، من المطار إلى مكان لقائه مع رئيس وزراء تركيا!.. فكأن اللقاء كان يخص الجماعة التى بالطبع لا يمثلها السفير ولا القنصل العام، ولا يخص مصر التى يمثلها السفير والقنصل العام على وجه اليقين!

هذا كتاب يوثق ما جرى ذات يوم، ويرصد وقائع ومحاولات إلحاق القاهرة تابعاً لأنقرة، ويضع مصر حيث يتعين أن توضع أمام تركيا رأساً برأس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان سفيراً فى أنقرة كان سفيراً فى أنقرة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon