توقيت القاهرة المحلي 01:00:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفتح عمل الشيطان!

  مصر اليوم -

تفتح عمل الشيطان

بقلم : سليمان جودة

السؤال هو: لو كان إيهود أولمرت، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، لا يزال رئيسًا للحكومة في تل أبيب، فهل كان سيتصرف بالطريقة نفسها التي بدت منه قبل أيام، تجاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس؟!وسؤال آخر: لو كان الحزب الديمقراطى الأمريكى يحكم في البيت الأبيض هذه الأيام، فهل كان سيتصرف مع الفلسطينيين بالطريقة ذاتها التي بدت من جانب 107 من بين أعضائه في الكونجرس، إزاء ما يسمى «صفقة القرن»؟!أعرف أن «لو» تفتح عمل الشيطان، ولكنها في المقابل لا تمنع طرح السؤالين، في محاولة لفهم ما يجرى في الدنيا من حولنا!

لقد بادر أولمرت بمجرد الإعلان عن الصفقة إلى الاتصال بـ«عباس»، ثم الذهاب إليه، والاتفاق معه على السفر إلى الأمم المتحدة، والوقوف هناك سويًا أمام مجلس الأمن لإبداء الاعتراض العلنى على الصفقة التي كشف عنها ترامب يوم 28 يناير!وقد حدث هذا بالفعل، وبدت صورتهما غريبة وهما يقفان معًا أمام المجلس، ويعلنان بلسان واحد أن هذه صفقة لن تحل القضية في أرض فلسطين!

لا ننسى بالطبع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق دخل السجن 16 شهرًا في قضية فساد، وأنه كان على رأس الحكومة عام 2008، وأنه وقتها كان يتحدث عن سلام ممكن بين حكومته وبين الفلسطينيين، وكان يعترف بأن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية.. وكان يتكلم عن أن قضية اللاجئين الفلسطينيين يمكن بحثها وفق مبادرة السلام العربية، التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002!هذا كلام لا يعيبه شىء كما ترى، ولكن مشكلته أن صاحبه يظهر به وكأنه يغسل تاريخه بأثر رجعى، ثم كأنه يستدعيه الآن فقط، وبعد أن صار خارج الحكم.. ولذلك، تبدو المسألة من جانبه وكأنها نوع من الكيد السياسى لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الموجود في السلطة حاليًا!

ولا يختلف الأمر في حالة أعضاء الكونجرس المائة وسبعة، الذين فعلوا ما فعلوه في مواجهة صفقة ترامب، وكأنهم في الحزب الديمقراطى من الملائكة الذين يرفضون احتلال الأرض في فلسطين، ثم كأن الجمهوريين، وفى المقدمة منهم ترامب، ليسوا سوى مجموعة من الشياطين!موقف أولمرت هو موقف معتدل طبعًا، وكذلك موقف الأعضاء إياهم، قياسًا على المواقف الأخرى على الجبهة المقابلة في البلدين، غير أنه اعتدال منزوع الصلاحية لأنه ليس في وقته، ولأنه بعيد عن أوانه!.. ولكن هذا لا يمنع من توظيفه بكل الطرق لصالح القضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفتح عمل الشيطان تفتح عمل الشيطان



GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

دراسة عن الشرق الأوسط.. كوابح ومحفزات

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الدكتور موافى حزين!

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

«حماس» والأردن... والمراهقة السياسيّة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon