توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام عن الشيوخ!

  مصر اليوم -

كلام عن الشيوخ

بقلم : سليمان جودة

اعتراضك على اسم مرشح فى انتخابات مجلس الشيوخ هنا، أو على اسم مرشح هناك، أو حتى على المجلس نفسه، لا يعنى أن تقاطع الانتخابات، ولا يبرر الجلوس فى بيتك، ولا يعطيك الحق فى أن تقاطعها وتدعو غيرك إلى المقاطعة!

إننى أعترف لك بحقك الكامل فى رفض بعض المرشحين، أو فى رفضهم جميعاً، ولكنى لا أعترف لك بالامتناع عن الذهاب إلى اللجنة المسجل فيها اسمك لتقول لا.. أو تقول العكس!.. فالتصويت بطبيعته سرى، ولا أحد سوف يعرف اسم المرشح الذى أعطيته صوتك الانتخابى، كما أن أحداً لن يرغمك على اختيار فلان من بين المرشحين دون فلان منهم!

والفكرة كلها هى فى إحياء المشاركة كقيمة، لأن هذه القيمة هى فى النهاية نوع من التدريب على أن تكون شريكاً فى صناعة مستقبل بلدك، ولأن المواد السبع التى تتحدث عن المجلس فى الدستور، تعطيه مساحة إيجابية من الحركة فى حياتنا السياسية، وتجعل الحياة النيابية فى بلدنا تمشى على قدمين: قدم يتساند عليها مجلس النواب، وقدم أخرى تحمل مجلس الشيوخ!

وأنت لو نظرت فى مواد الدستور فسوف تتوقف فيه عند آخر سبع مواد، بدءاً من المادة ٢٤٨ إلى المادة ٢٥٤، وسوف تجد أن مهاماً محددة فى هذه المواد تنتظر المجلس، وهى مهام ليس أولها دعم المقومات الأساسية للمجتمع، ولا آخرها مناقشة السياسة العامة للدولة!

وفى رواية يوميات نائب فى الأرياف، كان توفيق الحكيم قد أجرى حواراً بين مأمور المركز وبين وكيل النيابة، وكان المأمور يقول إنه فى أى انتخابات يعطى كل مواطن الحرية التامة فى اختيار أى مرشح يحبه، ولكنه يأخذ صندوق الأصوات ويلقيه فى أقرب ترعة، ثم يأتى بصندوق جديد فى مكانه ويضع فيه من الأصوات ما يقول نعم بأعلى صوت لمرشحى الحكومة!

كان هذا فى زمن انقضى.. وليس من المتصور أن يكون مثل هذا التصرف قائماً هذه الأيام، فالدنيا تغيرت ولم يعد فى إمكان المأمور أن يفعل ما كان يفعله مأمور توفيق الحكيم، ولو حاول أن يفعل ما حدث زمان فسوف يجد ألف عين تلاحقه وتمنعه!

والمعنى أن الدنيا تغيرت، وأن كل مواطن مدعو إلى أن يجارى هذا التغيير، وأن ما كان يجرى على الأصوات أيام توفيق الحكيم لن يجرى على صوتك الذى ستعطيه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام عن الشيوخ كلام عن الشيوخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon