توقيت القاهرة المحلي 09:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النائب العام

  مصر اليوم -

النائب العام

عماد الدين أديب

لم أعرف الأهمية الحقيقية لدور ومنصب النائب العام إلا حينما شاهدت، ولأول مرة، ما قام به الرجل الشجاع المستشار عبدالمجيد محمود. تحمل هذا الرجل ما لا يطيق البشر وحمل على كاهله مسئوليات تستعصى على الجبال. عاصر الدكتور عبدالمجيد محمود عهود الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ثم الحكم الانتقالى للمجلس العسكرى، ثم وصول الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان إلى الحكم. ولم يكن سهلاً أن يصدر الرجل قراراً بالتحقيق مع الرئيس مبارك، ثم يحدث الأمر نفسه مع كبار رموز النظام السابق. وعاش الدكتور عبدالمجيد محمود فى زمن فوران ثورة يناير وما تلاها من شظايا واضطرابات وانفلات أمنى. أدار الرجل مسئولياته فى زمن انكسر فيه جهاز الشرطة ظهيرة يوم 28 يناير 2011 وفى ظل زمن يفتقر وقتها إلى أبسط مستلزمات الأمن والاستقرار. وحينما جاء حكم الإخوان رفض أن يكون منصب النائب العام ألعوبة فى يد سلطة الحاكم مؤمناً بمبدأ دولة القانون ومبدأ مونتسكيو الشهير ضرورة الفصل بين السلطات الثلاث. كانت معركة عبدالمجيد محمود مع مؤسسة رئاسة مرسى هى معركة تاريخية فاصلة أهميتها لا تعود للحدث الزمنى فى وقته، ولكن أهميتها العظمى أنها أرست وأسست لمبدأ أن النائب العام هو ممثل سلطة الادعاء المعبرة عن الشعب وليس النظام، وأن القانون يعلو على الجميع ولا يعلى عليه من أى فرد أو سلطة أو جهة كائنة من كانت. وحارب عبدالمجيد محمود ليس من أجل منصبه ولكن من أجل مبدأ ألا تعبث أى سلطة بمنصبه. وقرر الرجل بعد أن أيد القضاء العادل أحقيته فى العودة لمنصبه أن يستقيل طواعية بعد أن أثبت أحقيته فى أن يكون هو، وليس رئيس الجمهورية من يقرر بقاءه أو عزله من المنصب الرفيع الذى يحظى بحصانة مقدسة. أتذكر مثل هذه الأيام منذ أكثر من عام وأرجو أن يدون الرجل بقلمه يومياته ومذكراته عن تلك الفترة حتى تكون عبرة للأجيال. والحمد لله أننا هذه الأيام نحظى برجل من ذات النسيج الراقى والشخصية الاستثنائية التى تليق بمنصب النائب العام. لذلك كله ليس غريباً أن تكون مطالب تحالف دعم الشرعية التى قدمت إلى السيدة أشتون فى لقائها الأخير معهم هى عودة الرئيس مرسى، وعودة دستور 2012، وعودة النائب العام السابق الموالى لهم! والحمد لله، التاريخ لا يعود أبداً للوراء! "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النائب العام النائب العام



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon