توقيت القاهرة المحلي 15:54:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد الأمريكى

  مصر اليوم -

الأسد الأمريكى

عماد الدين أديب

الإدارة الأمريكية لم تستأسد فى العام الأخير إلا على الحالة المصرية! حينما أعلنت كوريا الشمالية أنها سوف تجرى تجارب على صواريخ طويلة المدى، قادرة على حمل رؤوس نووية، مهددة أمن آسيا والباسيفيكى حتى الموانئ الأمريكية ذاتها. كان أقصى ما فعلته الإدارة الأمريكية هو إصدار بيان يطالب كوريا الشمالية بالتعقل! وحينما قام النظام السورى بحملات إبادة جماعية، مستخدماً السلاح الكيماوى ضد مواطنيه كان الفشل الأمريكى الكامل فى عمل رد فعل حقيقى، وتم إيقاف القطع البحرية الأمريكية فى المتوسط بعدما أعلنت موسكو عن مبادرتها الدبلوماسية الخاصة بالكيماوى السورى! وحينما قام مندوب سوريا الدائم فى الأمم المتحدة بجولات سياسية داخل الولايات المتحدة، مهاجماً الإدارة الأمريكية فى وقت يزداد فيه التحدى الرسمى السورى لواشنطن، كان عقاب البيت الأبيض لسوريا هو حصر حركة المندوب السورى داخل مساحة لا يتجاوز قطرها 40 كيلومتراً فى مدينة نيويورك! وعندما قام بوتين بإرسال 3 آلاف جندى إلى شبه جزيرة القرم، ثم زادهم إلى 8 آلاف، ثم 15 ألفاً، وحاصر قواعد القوات الأوكرانية هناك، ثم أعلن دعمه لانفصال شعب القرم عن الوطن الأم فى أوكرانيا، ثم دعمه لأسرع استفتاء تقرير مصير فى العالم، ثم إعلان برلمان القرم الانفصال عن أوكرانيا، ثم تأميم كل المصالح الأوكرانية فى القرم، أصدر الرئيس الأمريكى قراره بعقاب موسكو بمصادرة وتجميد أموال 12 مسئولاً روسياً من المقربين لبوتين فى البنوك الأمريكية! تقريباً لا رد فعل، وإذا حدث فهو ضعيف ومرتبك ومتأخر ولا يتناسب مع الحدث! أما فى حالة مصر، فإن البيت الأبيض يزمجر، والكونجرس يناقش، والإدارة توقف شحنات الطائرات «إف 16» وتؤخر قطع الغيار، وتجمد 200 مليون دولار. حتى الآن لم تصف الإدارة الأمريكية ما حدث فى مصر بأنه انقلاب، لكنها أيضاً لم تسلم بأنه ثورة شعبية. وحتى الآن تقول الإدارة الأمريكية إنها تراقب ما حدث فى مصر، لكنها ما زالت على اتصال شبه يومى مع جماعة الإخوان فى الداخل والخارج. إنه فيلم أمريكى ردىء وفاشل. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد الأمريكى الأسد الأمريكى



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon