توقيت القاهرة المحلي 11:50:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة ياسين منصور

  مصر اليوم -

عودة ياسين منصور

عماد الدين أديب

سعدت للغاية بعودة رجل الأعمال ياسين منصور إلى مصر بعد طول غياب منذ ثورة يناير 2011. وفى يقينى أن «ياسين»، الذى أعرفه جيداً كان معذباً طوال فترة ابتعاده عن الوطن، فهو عاشق لكل ما هو مصرى من طعام وبشر وشوارع وكرة قدم، وصناعة وتجارة وعقارات. وعاش «ياسين» محاطاً بعائلة تجارية وصناعية لها تاريخ يتجاوز نصف القرن، واستطاعت من خلال تجاربها فى تصنيع السيارات وتوزيع السجائر وبيع الغذاء فى السوبر ماركت والمشاركة فى الشركات الكبرى والمصارف أن تعرف كيف يأتى القرش وكيف يمكن أن تخسره. وسواء أردنا أو لم نرد وسواء أحب البعض ذلك أو كرهه فإن لدينا فى مصر ما يعرف باسم العائلات المالية والتجارية، وهى عائلات ممتدة تعمل فى قطاعات مختلفة بحيث تتجانس أنشطتها كى تصبح أنشطة مغذية لبعضها البعض. ومن كبرى العائلات التجارية التى ينطبق عليها هذا الوصف عائلات ساويرس، ومنصور، وجرانة، والمغربى، وخميس، وعامر، وغبور، ودرة، وصبور، وبهجت، وأبوالفتوح. وأزمة أن تكبر مالياً وتصبح لاعباً أساسياً فى السوق المصرية أنك تصبح تحت المجهر، وتصبح أيضاً مطمعاً لكل من يريد ابتزازك أو مقايضتك. فى ذات الوقت تصبح مشكلتك هى كيفية تحديد طبيعة علاقتك بالإدارة الحكومية فى البلاد، فأنت بين نارين؛ النار الأولى أنك فى احتياج إلى علاقة قوية وجيدة مع الحكومة لأنها صاحبة الامتياز الحصرى للأذون والتراخيص والقوانين والقرارات ذات الصلة بمشروعاتك. والنار الأخرى أن الاقتراب من الحكومة والحكام مهما كان بريئاً فإنه خطر عظيم على بزنس رجال الأعمال. ومن كوارث الإدارة الحكومية فى مصر مسألة تضارب وعدم استقرار اللوائح والقوانين إلى الحد الذى لا يمكن لك فيه أن تطمئن على أن عقدك الذى وقعته مع الحكومة هو قانونى وسليم وغير قابل للمراجعة أو التعديل أو الإلغاء من طرف واحد. إن معظم رجال الأعمال الذين خضعوا لتحقيقات ظالمة فى أزمنة مختلفة حوكموا لنفس الأسباب التى من أجلها تم توقيع العقود! بمعنى آخر إن العقد يصبح سليماً تماماً فى عهد سياسى معين، ثم يصبح عكس ذلك إلى حد المحاكمة والسجن فى عهد آخر مضاد له. أرجوكم أبعدوا السياسة عن المصالح، وأبعدوا الساسة عن البزنس، وأبعدوا الخصومات السياسية عن لقمة عيش المصريين. عزيزى «ياسين» مرحباً بك فى وطنك، وربنا معاك! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة ياسين منصور عودة ياسين منصور



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon