توقيت القاهرة المحلي 04:48:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علينا إدراك المتغيرات

  مصر اليوم -

علينا إدراك المتغيرات

عماد الدين أديب

نحن فى زمن التحالفات الجديدة على مستوى الإقليم وعلى مستوى العالم.. هذا الأسبوع والأسبوع الماضى وحدهما شهدنا تحالفات وصياغات جديدة لعلاقات ومصالح كنا نظن -دائماً- أنها متناقضة ومتنافرة فإذا بنا نجدها -ولأول مرة- متصالحة متقاطعة مع بعضها البعض! فى خلال الـ 14 يوماً الماضية وقع الأمريكيون وإيران اتفاق تفاهم نووى مقابل رفع عقوبات! وطالبت روسيا دولة أوكرانيا بالتحالف بينهما مقابل بيع غاز بسعر أقل من سعر أوروبا، وشهدنا لقاءً بالغ الأهمية بين الأمير تميم أمير قطر ورئيس الوزراء التركى أردوغان، كما شهدنا زيارة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز لموسكو، ولقاءه ببوتين، وشاهدنا زيارة الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات لطهران وقبول نظيره الإيرانى رد الزيارة، وقرأنا عن الإعلان عن قيام رافسنجانى رئيس هيئة تشخيص النظام الإيرانى بزيارة قريبة للسعودية. وقبل ذلك كان وزيرا خارجية ودفاع روسيا فى زيارة لمصر. وأمس الأول أعلن سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى فى مقابلة تليفزيونية عن إيفاد قطر لمبعوث خاص لزيارة بيروت، وقيامه بلقاء مع الحزب، وهو أول حوار بعد قطيعة طويلة بدأت منذ الحرب فى سوريا. إذا لم يكن ذلك هو العجب العجاب فماذا يمكن لنا أن تعنى هذه المتغيرات الكبرى فى مواقف وتحركات الأطراف الدولية والإقليمية؟ ومن الدروس المستفادة التى يدرسها أساتذة العلوم السياسية للطلاب هى أنه فى حالة حدوث حركة وتغيرات فى قواعد اللعبة على مسرح الأحداث فإنه لا يجب عليك أن تقف موقف المشاهد بل يجب أن تتحرك بوعى وفهم وسرعة التواؤم والاستفادة من هذه المتغيرات. لا يمكن الصمود فى ظل الحركة المتسارعة للأطراف الإقليمية والدولية، ولا يمكن المشاهدة السلبية فى ظل تحركات تسعى إلى قلب الموازين والإخلال بالتوازنات التقليدية رأساً على عقب. ومن حسن الحظ أن فريق الخارجية المصرية يدرك جيداً حقيقة ما يدور فى المنطقة والعالم ويسعى بذكاء إلى وضع مصر على خارطة الأحداث. أهم خطر يمكن أن تتعرض له مصر فى سياستها الخارجية هو أن تنكفئ داخلياً ولا ترى التحولات الكبرى التى تتم عبر حدودها القريبة والبعيدة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علينا إدراك المتغيرات علينا إدراك المتغيرات



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon