توقيت القاهرة المحلي 11:50:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عنف من ضد من؟

  مصر اليوم -

عنف من ضد من

عماد الدين أديب

تعبنا من كثرة الحديث الآن عن حقوق الإنسان فى ظل جرائم الإرهاب! بالتأكيد مسألة حقوق الإنسان هى قضية القضايا لأى مجتمع يسعى إلى احترام نفسه ومواطنيه، ولكن هنا الأمر يصبح صحيحاً مائة فى المائة فى ظل أوضاع استقرار ورسوخ الأمن الداخلى والسلم الوطنى. وكما يقولون فى «الأوضاع الاستثنائية لا بد من اللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية». وفى الديمقراطيات الراسخة مثل بريطانيا، قال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا حينما تعرضت ضواحى لندن إلى «عمليات إرهاب محدودة» إن «وظيفة أى حكومة فى بريطانيا والعالم هى منع الإرهاب بأى ثمن». وأضاف كاميرون «لا تحدثنى عن الحريات وعن حقوق الإنسان، حينما يكون الإرهاب هو الخطر الرئيسى الذى يهدد البلاد». لذلك كله أشعر بالغثيان حينما أسمع تنظيرات وفلسفة من يرفضون العنف الذى تقوم به أجهزة الدولة ضد عمليات الإرهاب والتخريب والتفجير والاغتيالات. نعم، لا أحد مع الاستبداد أو الإجراءات الاستثنائية، ولكن حينما يكون ذلك فى زمن السلم والاستقرار، وحينما تكون البلاد خالية من الإرهاب. لكن البعض يريد من رجال الأمن المركزى أن يلقوا الزهور على قاتليهم، ويريدون من رجال الصاعقة فى سيناء أن يوزعوا زجاجات عطر فرنسى على مطلقى قذائف الجرينوف على آلياتهم! البعض يحدثنا عن مسألة «الضمير فى استخدام العنف»، ونقول لهم نعم نحن أيضاً مثلكم ضد العنف، ولكن الرسول المعصوم، سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام قال لنا «من حمل علينا السلاح فليس منا». إن رسول الحرية والتسامح ما كان له أن يقتل رجاله دون وجه حق. إننا نسأل من البادئ دائماً بالعنف؟ هل قوى الإرهاب أم قوى الأمن؟. من هم أول ضحايا رابعة العدوية هل هم أنصار الإخوان أم 3 من جنود الأمن المركزى؟. من الذى ألقى المدنيين من أعلى البنايات؟. من الذى حرق مبنى شركة المقاولون العرب؟ من الذى قتل ضباط وجنود الجيش وهم فى طريق عودتهم من عطلتهم؟ من الذى حرق الكنائس ودور العبادة المسيحية ومن الذى اعتدى على كنيسة السيدة مريم بالوراق؟. صدق رسول الله حينما قال: من قتل معاهداً لم يرُح ريح الجنة». يا رب أنت المطلع على الضمائر اهدِ شبابنا فبعضهم لا يعقلون. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنف من ضد من عنف من ضد من



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon