توقيت القاهرة المحلي 13:03:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصدير النموذج الليبى لمصر

  مصر اليوم -

تصدير النموذج الليبى لمصر

عماد الدين أديب

إذا أردتم أن تعرفوا ما هو النموذج الذى يدرّس لضياع سلطة الدولة وسيطرة الفوضى على البلاد والعباد عقب قيام الثورات وتغيير الأنظمة، فانظروا إلى ليبيا الآن!! بالأمس «الخميس» تم اختطاف على زيدان رئيس وزراء ليبيا وأيضاً وزير المالية للبلاد من قبل جماعة تسمى نفسها جهاز مكافحة الجريمة التابع للحركة السلفية فى طرابلس. وقالت الجهة المختطفة، فى بيان لها، إن ما حدث هو عملية اعتقال لرئيس الوزراء ووزير المالية للتحقيق معهما فى «مخالفات جسيمة» على حد وصف البيان. إذن، لقد وصلنا فى الحالة الليبية إلى قيام جماعة باعتقال واختطاف رئيس الحكومة وعضو آخر فى الحكومة للتحقيق معهما. لقد تحولت جماعة دينية مسلحة إلى جهة تتجاوز السلطات الثلاث (التشريعية والقضائية والتنفيذية)، والقيام بفعل كل ذلك، متجاوزة أى سلطة من سلطات الدولة. هذا السيناريو (الكابوس) هو ما تحلم جماعة الإخوان وأنصارها فى مصر بتطبيقه على أرض الواقع. وحتى يتم تنفيذ هذا السيناريو الفوضوى يتعين إسقاط كل شكل من أشكال سيادة الدولة. من هنا لا بد -وفق هذا السيناريو- من ضرب الشرطة وتعطيل جهاز معلوماتها وإسقاط هيبة وقدرة الجيش والتشكيك فى سلطة القضاء واختراق الإعلام والإمساك بمفاتيح البيزنس. لابد من «كسر ظهر» دولة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013. نحن الآن نعيش فى الفصل الثانى من مسرحية محاولة كسر الدولة. وفى كل يوم نشهد نوعاً من التصعيد النوعى للعمليات والتظاهرات ووسائل تعطيل البلاد والإضرار بمصالح العباد من أجل بث روح اليأس داخل نفس المواطن الصبور الذى يعانى فى صمت من المشاكل اليومية لأعمال الهيستيريا الإخوانية. يراد لمصر أن تصبح «ليبيا» أو «صومال» أخرى لكن من يخطط لذلك لم يقرأ كتاباً واحداً فى التاريخ! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصدير النموذج الليبى لمصر تصدير النموذج الليبى لمصر



GMT 09:14 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أن تمتلك إرادتك

GMT 09:11 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دعوة الوليّة

GMT 09:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 01:56 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 01:54 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

GMT 10:26 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

فساتين خطوبة باللون الأبيض لعروس الصيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon