توقيت القاهرة المحلي 04:52:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرهان الأمريكي المرتبك

  مصر اليوم -

الرهان الأمريكي المرتبك

عماد الدين أديب

نحن لا نعيش وحدنا فى هذا العالم ويتعين علينا أن نفهم، ونتابع، ونتعلم مما يحدث حولنا فى المنطقة القريبة والملاصقة لحدودنا. ليس صدفة، أن جيوش أهم ثلاث دول مركزية فى العالم العربى «العراق ثم سوريا وأخيراً مصر» يتم استدراجها إلى أدوار استنزاف داخل حدودها محلياً بهدف إبعادها عن دورها فى لعب دور استراتيجى قوى. وليس صدفة أن واشنطن غير سعيدة، ولأسباب مختلفة ومتضاربة، بأدوار المؤسسة العسكرية فى القاهرة وبغداد ودمشق. وليس صدفة أن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت تحولاً استراتيجياً فى رهانها التاريخى منذ أكثر من نصف قرن على التعامل مع المؤسسة العسكرية فى دول العالم الثالث كحليف أساسى إلى التعامل مع أحزاب الإسلام السياسى كقوة حليفة جديدة يمكن الرهان عليها. لذلك كله جاء ما حدث فى 30 يونيو ثم 26 يوليو الحالى ليُحدث خللاً هائلاً فى عمل التركيبة الأمريكية وفى توازنات معادلة واشنطن الجديدة. والصراع الأمريكى الداخلى فى أسلوب التعامل مع دول الربيع العربى هو: هل يتم التعامل مع الموقف على أساس أى الاحتمالات الآتية: 1 - الضغط لإنجاح الرهان على قوى الإسلام السياسى فى مواجهة تحالف الرأى العام مع الجيش. 2 - التخلى عن مبدأ الرهان على قوى الإسلام السياسى والعودة إلى أحضان الصديق التاريخى لواشنطن، وهو المؤسسة العسكرية. 3 - البحث عن بديل ثالث جديد تماماً يضمن حالة من التوافق وفك الصراع بين الجيش والإسلام السياسى. حتى الآن واشنطن فى حالة ارتباك وتضارب فى الإدارات ما بين إدارة ديمقراطية فوجئت بالحدث، وإدارة جمهورية سابقة تشعر بالالتزام السياسى تجاه قوى الإسلام السياسى التى تعاونت معها فى سياسة «الاحتواء بعد الضرب» عقب أحداث 11 سبتمبر. الصورة ليست سهلة أو بسيطة، إنها شديدة التعقيد والتشابك، ولكن الشىء الوحيد المؤكد هو أن إرادة الشارع فى أى بلد عربى هى العنصر الحاسم أكثر من أى طرف آخر. نقلًا عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان الأمريكي المرتبك الرهان الأمريكي المرتبك



GMT 01:56 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 01:54 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

GMT 01:42 2024 السبت ,04 أيار / مايو

مجتمعات قوس قزح!

GMT 19:12 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الشعب حين يحب

GMT 19:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب

GMT 10:26 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

فساتين خطوبة باللون الأبيض لعروس الصيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon