توقيت القاهرة المحلي 10:57:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طهران واللعب بالنار!

  مصر اليوم -

طهران واللعب بالنار

مصر اليوم

  انتقلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع من حالة احتواء إيران سياسيا إلى التلويح بالضغط الفعلي عليها من خلال 3 قرارات وإجراءات صريحة: الإجراء الأول: عقد صفقة سلاح أميركية مع إسرائيل بهدف تعزيز القدرة الدفاعية الهجومية الإسرائيلية ضد الصواريخ المتوسطة وطويلة المدى والقدرة على إصابة أهداف مختارة في إيران بشكل دقيق. الإجراء الثاني: استخدام العلاقات الخاصة بين واشنطن وأنقرة بهدف إقناع تركيا بإعطاء إسرائيل حق استخدام أراضيها وممراتها الجوية ومجالها الجوي في حال قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بعمل هجوم استباقي أو دفاعي ضد إيران. الإجراء الثالث: دعم المطالب الخاصة لأقطاب المعارضة السورية بضرورة انسحاب قوات حزب الله المحاربة إلى جانب الجيش النظامي السوري، وزيادة الوتيرة التصعيدية الإعلامية ضده بهدف إظهار وجوده في سوريا على أنه جزء من المشروع الإيراني الكبير لدعم حلفاء طهران مهما كان الثمن ومهما زادت تكلفة الفاتورة. ويبدو أن هذه الإجراءات، التي تبدو هجومية، سوف يتم استيعابها بذكاء من قبل اللاعب الماهر الإيراني، وسوف يتم احتواؤها، ثم التحرك بقوة بشكل مضاد ضدها. ولا أحد يعرف ما هو سقف التصعيد الإيراني في لعبة السباق النووي؛ هل هو بناء القدرة النووية بالفعل أم التلويح بها؟ ولا أحد يعرف بالضبط هل إيران تلعب سياسة حافة الهاوية وتهدد بها فحسب، أم هي راغبة في الوصول إليها والدخول في مواجهات عسكرية بالفعل؟ البعض يعتقد جازما أن المجتمع المأزوم داخليا، مثل المجتمع الإيراني الذي يعاني حصارا اقتصاديا وقيودا اجتماعية وتضييقا في مجال الحريات، قد يجد مخرجه الآمن من هذه الأزمات من خلال أي مواجهة خارجية أمنية أو عسكرية. والراصد والمتابع بدقة لسجل المناورات العسكرية الإيرانية، سوف يكتشف أنها بمعدل مناورة أو تجربة صاروخية أو بحرية كل 15 يوما، وهو معدل غير تقليدي، وبوتيرة لا تقوم بها الدول العظمى أو التي تعيش حالة من الطوارئ أو التأهب العسكري. هذه العسكرة الدائمة للإعلام وللرأي العام الداخلي في إيران، قد تتعدى مسألة الاستهلاك المحلي، ويتم الضغط، بوعي أو من دون وعي، على الزناد وتفجير الموقف العسكري بينما المنطقة مشتعلة مذهبيا، مأزومة اقتصاديا، راقدة على أكبر مخزن للنفط والغاز في العالم.   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران واللعب بالنار طهران واللعب بالنار



GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

«فيتش» في وجهها «نظر»!!

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

هل تمانع أميركا عملية في رفح؟

GMT 08:21 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لا تبالغوا في التحذيرات !

GMT 07:35 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ذكريات شم النسيم!

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خمسة وجوه لحرب غزة الخامسة

GMT 07:30 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

أنبياء الله فى مصر

GMT 07:28 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 07:26 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لماذا نغنى للعنصرية؟

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

إيمي سمير غانم تستعد للعودة الى التمثيل
  مصر اليوم - إيمي سمير غانم تستعد للعودة الى التمثيل

GMT 13:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السيول تُغرق جدة والكارثة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 20:00 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أرقى أنواع السلطات

GMT 22:00 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسي جريزمان يحلم باللعب مع نيمار ومبابي

GMT 23:24 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

حديقة الحيوانات في العين تضم زواحف جديدة

GMT 22:29 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات البترول تتخلص من 90% من مخلفاتها دون تدوير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon