توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بئس الموقف الأميركي!

  مصر اليوم -

بئس الموقف الأميركي

هناك عدة مواقف أميركية أخيرة تؤشر، بما لا يدع مجالا للشك، إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت تجنب أي صدام عسكري في المنطقة والسعي إلى اتباع سياسة شراء الوقت، من خلال الدعوة للحوار بين الأطراف. تعالوا نتأمل مواقف الإدارة الأميركية مؤخرا من سوريا وفلسطين والعراق وأفغانستان ومصر، وسوف تجدون أن هناك خيطا واحدا مشتركا في السلوك الأميركي الأخير. في مصر، دعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أثناء زيارته الأخيرة، الحكم والمعارضة، على حد سواء، للتوافق من أجل إيجاد قانون مقبول للانتخابات البرلمانية وإيقاف حالة الاستقطاب الحادة بين جماعة الإخوان و«جبهة الإنقاذ». أما في سوريا، فإن واشنطن أعلنت في بيان رسمي، عقب لقاء السيناتور كيري نظيره الروسي لافروف، أنه يتعين مد جسور الحوار بين المعارضة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد. وفي فلسطين، سعى السيناتور كيري إلى دعم الحوار بين حماس والسلطة، وبين حماس وإسرائيل، والسلطة وإسرائيل، على أساس أن المطلوب هو إيجاد صيغة هدنة عسكرية دون تسوية سياسية! أما في أفغانستان، فإن حميد كرزاي شكا، في تصريحات صحافية، من قيام الإدارة الأميركية بفتح جسور حوار مع طالبان عقب سنوات طويلة من محاربتها، وشجعت الجهود القطرية الحالية بفتح مكتب في الدوحة لحركة طالبان لرعاية الحوار مع السلطة في كابل. إذن، نحن أمام منهج راسخ ومستقر منذ فترة في واشنطن، يقوم على تشجيع الأطراف المتحاربة والمتخاصمة على الحوار بأي شكل وبأي ثمن، بصرف النظر عن الثمن السياسي أو الموقف الأخلاقي الذي يمكن أن يحكم هذا الموقف الغريب! المهم من منظور واشنطن هو 3 أمور: 1) تجنب أي تكلفة مالية جديدة تتحملها الخزانة الأميركية، بعدما كشفت دراسة علمية مستقلة عن أن الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان كلفت واشنطن 16 تريليون دولار؛ أي ثلث الدين العام الأميركي! 2) أن ترتيب الأولويات الأميركية هو الوضع الداخلي الاقتصادي وليس السياسة الخارجية، وأنه في مجال السياسة الخارجية، فإن منطقة آسيا (الصين، اليابان، كوريا) هي منطقة الاهتمام الأولى. 3) أن الرئيس في فترته الثانية والأخيرة يريد أن يتجنب مواقف ملزمة تثبت أنه فشل في حلها، لذلك يتعين عليه التهدئة وتجنب الصدام بدلا من المواجهة بالحل السياسي أو العمل العسكري. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بئس الموقف الأميركي بئس الموقف الأميركي



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon