توقيت القاهرة المحلي 01:06:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخونوه!

  مصر اليوم -

تخونوه

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب

القصص الوهمية التى تروج حول الفنانين أو التى يطلقها الفنانون حول أنفسهم كانت فى السابق تُنشر بالصحيفة أو المجلة مرة واحدة ثم تخمد، لكن مع سطوع وسائل التواصل الإجتماعى أخذ هذا النوع من الحكايات يدور ويلف ولا يتوقف عن الدوران. خذ عندك مثلاً حكاية منتشرة على النت عن الفنانة وردة الجزائرية وقصة الحب الخالدة التى ربطتها بالفنان بليغ حمدى.

طبقاً للحكاية فإن وردة عندما سُئلت عن البداية قالت إنها تعلقت ببليغ منذ أول مرة سمعت فيها أغنية «تخونوه» التى لحنها لعبدالحليم حافظ، وكانت وردة فى ذلك الوقت ابنة سبعة عشر عاماً ومازالت تعيش بفرنسا ولم تحترف الغناء بعد.. ورغم ذلك فقد حدّثت نفسها بأنها سوف تتزوج هذا الفنان الأسطورة فى يوم من الأيام، وقد ظل الحلم يداعب وردة حتى نجحت فى النهاية فى تحويله لحقيقة وتزوجت بليغ!. غرابة القصة تبدو واضحة من كون هذه الأغنية وهى أول لقاء لعبدالحليم مع بليغ ليست أجمل ما غنى حليم أو لحّن بليغ.. هى أغنية عادية يصعب أن تجعل فتاة صغيرة تحلم بالزواج من ملحنها، هذا فضلاً عن أننا تعودنا أن تغرم الفتيات بالمطرب الذى يؤدى الغنوة، لا بالملحن، وحتى لو كان الأمر يتعلق بمغنية ناشئة تجيد الفرز والتمييز بين النغمات الحلوة وسواها، فلماذا لم تقع فى غرام عبدالوهاب أو كمال الطويل أو الموجى، وكان كل منهم فى ذلك الوقت (عام1957) قد قدم لحليم ألحاناً عديدة تفوق «تخونوه» بمراحل؟.

وإذا كان الموضوع كله سماعياً، كما يقال، فكيف لم تتأثر بمحمود الشريف أو أحمد صدقى أو منير مراد ورؤوف ذهنى وتتمنى الزواج من أحدهم، وكانت ألحانهم فى ذلك الوقت ملء الأسماع؟!.. من حقنا أيضاً أن نفهم لماذا تأثرت باللحن ولم تتأثر بالكلمات فتحلم بالزواج من مؤلفها إسماعيل الحبروك؟. المعروف أن وردة قد حضرت إلى مصر فى عام 1960 وبدأت مشوارها الفنى وغنت من ألحان السنباطى وعبدالوهاب وفريد، كما التقت بليغ فى «أحبك فوق ما تتصور» و«يا نخلتين فى العلالى» قبل أن تعود إلى الجزائر لتعتزل الفن وتتزوج وتنجب ابناً وابنة، ثم تعود إلى مصر من جديد عام 1972 وتتألق مع ألحان بليغ ثم تتزوجه.

أنا لا أنفى قصة الحب بين وردة وبليغ، لكنها حال حدوثها لابد أن تكون حدثت بعد اللقاء والعمل المشترك فى أوائل الستينيات، أما محاولة إقناعنا بأن لحن أغنية «تخونوه» هو السبب، فهو كلام لا ينطلى على طفل، خصوصاً أن الطلاق قد وقع بينهما بعد سنوات قلائل من الارتباط، وقد يصح القول أن سؤال «تخونوه» يصلح فى تفسير الطلاق أكثر مما يصلح لتبرير الحب عن بُعد دون مناسبة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخونوه تخونوه



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon