توقيت القاهرة المحلي 01:29:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وخمسة مليارات أخرى لمصر

  مصر اليوم -

وخمسة مليارات أخرى لمصر

عبد الرحمن الراشد

مصر ليست على شفير الإفلاس، إنما اقتصادها مريض جدا ويحتاج إلى معجزات لعلاجه. تدخل الإمارات بمد مصر بنحو خمسة مليارات دولار معجزة جاءت في الوقت الحرج، فقد تراجعت في سلم الاقتصاد التنافسي إلى المرتبة 118 بين 148 دولة في العالم، بعد أن كانت مرتبتها 81، قبل الثورة، منذ نحو ثلاث سنوات. وهذه مؤشرات تبين حجم المخاطر التي تنتظر المصريين، الذين يعانون معيشيا منذ ذلك الحين، وتنبه إلى أن العدو الحقيقي للنظام المصري الحالي ليس الإخوان فقط، بل الاقتصاد المنهك أيضا، بارتفاع التضخم، وتزايد البطالة، وهبوط المداخيل، وضعف الثقة عند المصريين أنفسهم. المساعدة تعكس الرغبة في عدم السماح للمعارضة بتخريب الاقتصاد، ومنع دفع البلاد نحو الفوضى. وهي تكمل مشروع دعم مصر باثني عشر مليار دولار كانت السعودية والإمارات والكويت قد أعلنت التزامها به. المعارضة الإخوانية التي قررت تخويف المستثمرين الأجانب، سبق ذلك عندما كانت في الحكم أن أبرمت صفقات مصالحة مع الملاحقين من رجال الأعمال في عهد الرئيس المخلوع مبارك، من دون أن تحقق المصالحة داخل السوق نفسها. أمام الحكومة المصرية واجبات صعبة كلها مستحقة في نفس الوقت، أن تنجز الدستور، وتعد للانتخابات التشريعية، وتنقذ الاقتصاد، إلى جانب التصدي لتهديدات الإخوان المسلمين بزرع الفوضى وتخريب المؤسسات وتخويف المستثمرين. الدعم الجديد سيعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وسيطمئن الشعب المصري على مستقبله. وتبقى المهمة الصعبة على الحكومة المصرية في تنفيذ خطط تزيد من إنتاجية البلاد، لأنه لن يكون ممكنا الاكتفاء بالاعتماد على الدعم الخارجي نظرا لضخامة إنفاق الدولة والتزاماتها. وهنا، على الدول الحريصة على استقرار مصر وازدهارها أن لا تكتفي بتقديم الدعم المالي، بل أن تشجع الحكومة على تبني المزيد من الإصلاحات، والتوجه نحو مشاريع إنتاجية تعين البلاد على التعافي والوقوف على قدميها. لن يكون سهلا دعم بلد كبير مثل مصر، بثمانين مليون نسمة، إلى ما لا نهاية. وكانت مصر قد حققت نموا كبيرا في العقد الماضي، وهي قادرة على تفعيل اقتصادها من جديد. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وخمسة مليارات أخرى لمصر وخمسة مليارات أخرى لمصر



GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon