توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قد تتكرر 11 سبتمبر

  مصر اليوم -

قد تتكرر 11 سبتمبر

بقلم: عبد الرحمن الراشد

ليس سهلاً أن يُنسى ذلك اليوم المرعب، وحتى بعد عشرين عاماً لا يزال مقلقاً ومخيفاً أن يتكرر مثله في أي مكان من العالم. والمفزع أنه قابل للتكرار.
بعد عقدين عدد مقاتلي «القاعدة» ازداد، ومساحات انتشارهم توسعت، والتجنيد مستمر، وأسلحتهم تطورت.
موجودون في معسكرات تدريب وقتال في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن والصومال وآسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا وأوروبا، وشبكتهم توسعت، هناك «القاعدة في المغرب»، و«القاعدة في جزيرة العرب»، وتنظيم «الشباب»، و«أنصار الشريعة»، و«القاعدة في سيناء»، و«القاعدة في شبه القارة الهندية»، و«هيئة تحرير الشام»، وتنظيم «حراس الدين»، إضافةً إلى حركة أوزبكستان، و«الحزب الإسلامي التركستاني»، و«لشكر طيبة»، و«إمارة القوقاز الإسلامية»، و«شبكة حقاني»، و«الجهاد المصرية» و«جيش محمد» جنوب شرقي آسيا.
لماذا خلال عشرين سنة من حروب على «القاعدة» وقتل زعيمها بن لادن، والآلاف من جنوده، ومطاردة البقية، عددهم تضاعف، وخطرهم زاد في أنحاء العالم؟
لأن الحرب اقتصرت على القوة العسكرية. «القاعدة» فكرة وليست قوة. تستطيع أن تزدهر في أي صحراء أو «غيتو»، وبين أي فئة من الناس. القضاء على هتلر لم يكن بالسلاح فقط، بل شنت الحكومات الغربية حروباً فكرية ضد النازية وسنّت قوانين للحد من انتشارها. ولو سُمح لها بأن تنشط ستعود خطراً، وستجد شعبية عند المغرر بهم من المحبطين والغاضبين في أوروبا وأميركا.
وبوجود نظام مثل إيران يغذّي أفكار التطرف والقتال، ويسوّق خطابه، ويبني ميليشيات بناءً عليه لخدمة نشاطاته، فإن الإرهاب سيستمر. مواجهة إيران هي مواجهة للفكرة الدينية المتطرفة التي ظهرت عام 1979 بوصول الخميني إلى الحكم.
أحفاد الذين ارتكبوا جريمة 9-11 لا يزالون ناشطين رقمياً وعلى «السوشيال ميديا». لديهم سلاح ومصادر تمويل، وإعلام ودعاة ومتعاطفون. ومن خلال هذه الشبكات الحية نشعر أن الخطر قائم، والحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001 قد يتكرر بشكل ما، فمساعي القضاء التام عليها ليست جدية بما فيه الكفاية ولا شاملة.
لا توجد هناك حدود لحركتها وخطرها. الهجمات على نيويورك وواشنطن كانت حينها مفاجأة. لم نتوقع أن تعبر «القاعدة» المحيط الأطلسي إلى الأراضي الأميركية، ولا كنّا نتوقع حدوثها نوعاً وحجماً. لكن عندما نعود ونتأمل نرى أن «القاعدة» كانت تكبر أمام العالم.
«القاعدة» الفكرة بقيت حية وفاعلة وخطرة بعد مقتل بن لادن والبغدادي والبقية من قادتها. وككل الأفكار الشريرة لا تموت ما دام هناك شخص واحد مستعد أن يدافع عنها. وبعد أن مُنعوا من الدعوة على منابر المساجد اتجهوا إلى منابر «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب».
من دون محاربة الأفكار المتطرفة والتضييق عليها، وعلى منصاتها، ستزداد انتشاراً وخطراً. باختصار، لن تولد جماعة إرهابية من دون فكر متطرف يسبقها، ولا يوجد فكر متطرف من دون بيئة تسمح له بالحضور والانتشار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قد تتكرر 11 سبتمبر قد تتكرر 11 سبتمبر



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt