توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

صعود القذافي الابن

  مصر اليوم -

صعود القذافي الابن

عبد الرحمن الراشد

ما كان العالم يظنه مستحيلاً أصبح الأكثر احتمالاً، عودة القذافي إلى الحكم في ليبيا. مر دهر عاصف، من إسقاط النظام إلى اغتيال معمر القذافي، واعتقال ابنه سيف الإسلام، وملاحقة وتصفية أفراد عائلته وقيادات النظام السابق. كان ذلك يعني نهاية حقبة أربعة عقود قذافية.
فهل ظهور سيف الإسلام، وسعيه للترشح الرئاسي مصادفة؟ عودته نتيجة الفشل السياسي واستمرار الحرب الأهلية، والفوضى، والتقسيم، وانتشار الميليشيات المحلية والمرتزقة الأجانب، وتقاتل القوى الخارجية على تقرير مصير ليبيا، وكأن لسان حال الليبيين يقول، إن كان حكم القذافي سيئاً فإن ما تلاه أسوأ.
لكن السؤال يوجه لليبيين، هل حقاً يرغبون في عودة القذاذفة للحكم؟ تقول مؤسسة راند في استطلاع، تزامن مع استحداث قانون العزل عام 2013، إن غالبية الليبيين تؤيد حظر كل من عمل في نظام القذافي ومنعه من الانخراط في النظام السياسي البديل، وهذا الاستنتاج تناقض مع تعيين وزير العدل الراحل في عهد القذافي، مصطفى عبد الجليل، وتم اختياره بالأغلبية، رئيساً انتقالياً لليبيا الجديدة.
على أي حال، في السياسة الأمور نسبية ومتغيرة. وكذلك حال ليبيا، بلد ممزق، بثلاث عواصم، طرابلس وطبرق وبنغازي، وبعشرات الزعامات. ورغم كثرة ميليشياته المسلحة، يستورد مقاتلين مرتزقة من الخارج. بلدٌ اليوم بلا أفق لحل سياسي، وبكل أسف، سيدوم الحال بدون توافق ليبي ليبي، وبدون اتفاق القوى الإقليمية والدولية على حل.
في هذا الوضع المشتبك والتزاحم على السلطة، ستشعل عودة القذافي الابن المشهد، وستزيده إرباكاً، وعودته قد توسع الحرب أو تنهيها.
هل تغير القذافيون، أعني المنتمين لتلك الحقبة؟ هم يلومون القوى الخارجية على إسقاط معمر ونظامه، وأنه ما كان له أن يسقط محلياً. الأمر متفق عليه، أن الناتو شارك عسكرياً في الحرب، وأيده مجلس الأمن في واحدة من الحالات التاريخية النادرة، وأنهى النظام. لكن ذلك الإجماع الدولي جاء نتيجة تراكمات طويلة من الصراعات غير المبررة التي انخرط فيها القذافي إقليمياً ودولياً، ولعب أدواراً خطيرة، وبالتالي سقوطه كان مسألة حتمية. والحقيقة أن معمر فوّت فرصة إعادة تأهيل النظام، بما في ذلك المشروع الذي تبناه ابنه سيف الإسلام، واعتبره البعض تغييراً في أسلوب الحكم، وربما تغييراً في الحكم.
وبعد الثورة، جاء من أتباع القذافي من يدعي أن مشروع تمدين النظام سبب في إسقاطه، والحقيقة العكس هو الصحيح، ففشل النظام في التطور الداخلي من عوامل سقوط دولته. وجاءت محاولة سيف الإسلام متأخرة، الذي عاد من بريطانيا بأفكار تحديثية، حيث كانت مؤسسة الحكم عاجزة وترفض التطور. عندما سقطت دولة «الجماهيرية» لم تسقط عن عجز بل كانت من أقوى دول المنطقة تسليحاً، ومن أغنى دول العالم، في أرصدتها الخارجية نحو 700 مليار دولار. وكان يفترض في حظها وحظ شعبها أن تكون واحة للتمدن، وليس التباهي بالاستقرار فقط.
بالتأكيد، الليبيون يكرهون الحاضر الذين يعيشونه اليوم من وراء ويلات الحرب الأهلية، إنما هذه ليست تذكرة سفر سهلة للعودة بهم للأمس، لما قبل عام 2011. أيضاً، المجتمع الدولي، بمؤسساته المختلفة، تخيفه صورة القذافي القديم الذي رفضه، مثلما رفض صدام العراق، ويحاصر اليوم خامنئي إيران. وقد يريد القذافي الابن باستنساخه صورة الأب، أن يكون ليبياً خالصاً، أقرب للشعب الليبي، لكن، ومهما قيل، فإن تحسر الناس على عهد ما قبل الثورة لا يعني أنهم يحنون لنفس النظام. الأنظمة الناجحة هي تلك التي تتطلع للمستقبل وتقدم نموذجها الجديد وليس بإعادة تدوير الماضي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود القذافي الابن صعود القذافي الابن



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt