توقيت القاهرة المحلي 08:32:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة تستبق الأعظم

  مصر اليوم -

قمة تستبق الأعظم

بقلم : فؤاد مطر

بعد الحدة في المواقف الأميركية، وتراجُع نوعي لاحتمالات التسوية الحافظة كرامة كل أطرافها (الأطلسي منها والروسي)، باتت ضرورات الأمان والاستقرار الدولي من القطب إلى القطب تتطلب المسعى المستنير لعقد قمة لرموز الصراع المخيفة احتمالات تَطوره إلى مواجهة، وبالذات بعدما رفع الرئيس الروسي منسوب التحدي أواخر الشهر الماضي (الخميس 27 نوفمبر «تشرين الثاني» 2025) من خلال قوله: «مِن المهم ضمان اعتراف المجتمع الدولي بمكاسب روسيا في أوكرانيا، ويجب على القوات الأوكرانية الانسحاب من الأراضي التي تحتلها ثم يتوقف القتال، وإذا لم تغادر فإن روسيا ستحقق ذلك بوسائل قواتها المسلحة».

وزيادة في التحدي المقرون بالتنبيه قال: «إن قوات روسيا تتقدم بوتيرة أسرع على الأرض، وهنالك البعض يطالب بمواصلة القتال حتى آخر أوكراني، وروسيا مستعدة لذلك». ومقصود بهذا الكلام دول حلف الأطلسي التي تعزز شأن أوكرانيا معنوياً وتسليحاً بغرض أن تتراجع روسيا البوتينية عن مطالبها التي تحتاج إلى تبريد درجة السخونة فيها، والتي تشبه سخونة تحديات الرئيس ترمب إزاء فنزويلا، ثم يأتي في اليوم نفسه تنبيه بابا الفاتيكان ليو الرابع خلال زيارته إلى تركيا بقوله: «في أعقاب حربيْن عالميتيْن نشهد فترة من الصراع العالمي الحاد، وتهيمن عليها استراتيجيات القوة الاقتصادية والعسكرية، وهذا يمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة ثم على مراحل». وعندما قام بعد تركيا بزيارته الأولى للبنان، كرر بابا الفاتيكان التنبيه على ما قد ينشأ عن الصراع العربي - الإسرائيلي من حرب إقليمية تتطور إلى حرب عالمية.

هذه الحالة من التحديات التي يتزايد منسوب عناد رموزها تستوجب قمة عالمية.

وفي العودة إلى ما حدَث من تهدئة متدرجة ونسبية في مواقف أطراف دولية، وبالذات الموقف الروسي - الأطلسي، والروسي - الأميركي، يصبح من المأمول جمْع رموز المِرجل الذي ما زال في بداية سخونته، وبحيث لا يصل إلى درجة الغليان فالفوران، ثم مواجهات جوية أو أرضية أو شاملة، ثم إلى درجة الاحتراب.

وفي ضوء هذه الصراعات المقرونة بأعلى درجات التحديات والتهديدات، فإن قمة أميركية - روسية - فنزويلية، مع دول أخرى لتهدئة الوضع، وإيجاد حل عاجل لهذه الحرب المدمرة، أمر في غاية الأهمية.

وانعقاد مثل هذه القمة حاجة ملحة لكل المشاركين؛ كون الأزمات الاقتصادية تتفاقم في معظم هذه الدول، فضلاً عن اضطراب أسواق النفط والغاز، كما لجوء كبار الشأن الدولي إلى إجراءات اقتصادية غير مسبوقة بهذه الحدة، خصوصاً في الولايات المتحدة، وفي بريطانيا التي تعيش تداعيات ضرائبية كما فرنسا، وبطبيعة الحال معظم دول العالم الثالث التي تتطلع شعوبها إلى انفراجات دولية من شأنها تحقيق انفراجات معيشية.

ويبقى فرصة استباق ما هو أعظم؛ أي المواجهات التي إذا بدأت في قارة فستكون سائر القارات الخمس أطرافاً اضطرارية فيها بشكل أو آخر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تستبق الأعظم قمة تستبق الأعظم



GMT 11:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 11:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 11:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 11:06 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 11:05 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 11:03 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من مفتاح العالم

GMT 11:02 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 11:00 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصر وجنوب إفريقيا وأمطار المغرب

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
  مصر اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة حنان مطاوع تشارك في " نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني

GMT 21:48 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

تعرف على أكثر 8 أماكن اتساخا في المنزل

GMT 06:33 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامي محمد الباز يرد على أكاذيب دعاء خليفة

GMT 11:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شاكيرا تلغي حفلتها في فرنسا بسبب أزمة صحية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

نيمار يخطط للعودة إلى برشلونة

GMT 12:55 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أسعار اللحوم في مصر اليوم الخميس 6 أغسطس

GMT 21:03 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 26 يوليو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt