توقيت القاهرة المحلي 19:50:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نجحت زيارة أوباما للسعودية؟

  مصر اليوم -

هل نجحت زيارة أوباما للسعودية

طارق الحميد

للحظة لا معلومات دقيقة عن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس الأميركي باراك أوباما في قمة روضة خريم بالعاصمة الرياض، واللافت بالطبع أن لا تسريبات، حتى كتابة المقال، وعليه، فإن السؤال هو: هل نجحت زيارة أوباما للسعودية؟ أعتقد أن الإجابة: نعم، خصوصا أن الهدف المعلن من الزيارة هو رغبة الطرف الأميركي في تأكيد التحالف الاستراتيجي مع المملكة بصفتها حليفا قويا موثوقا به، وذلك بعد الشكوك التي أثيرت مؤخرا، سواء على خلفية المفاوضات مع إيران، أو الموقف الأميركي من أزمات المنطقة، سواء في سوريا أو مصر. والمعلوم أن المباحثات بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي لم تستغرق أكثر من ساعتين، وبالتالي، فالواضح هو أن الاجتماع كان للتأكيد على عمق التحالف الاستراتيجي، والتأكيد على الاتفاق التام حول الخطوط العريضة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وتمدد طهران بالمنطقة، بحسب ما سمعته، علاوة على تكثيف الجهود دعما للمعارضة السورية، مع القلق الأميركي الواضح من وقوع أسلحة بأيدي المتطرفين هناك سواء «داعش» أو «النصرة»، أو حزب الله. وما سمعته من أطراف معنية جرى إطلاعها «بشكل موجز» على نتائج المباحثات السعودية الأميركية، هو أنها مطمئنة، وبالتالي، فكون قمة روضة خريم لم تستبق برفع لسقف التوقعات، ولم يسرب منها للحظة ما يشير إلى تباين في المواقف، فالواضح هو أنها زيارة ناجحة، لأنها في المقام الأول تعني أن الرسالة السعودية قد وصلت للأميركيين، ومفادها أن للرياض رؤى مختلفة تفرضها طبيعة الأحداث بالمنطقة، وأن الرياض لا تقبل المساس بأمن المنطقة، ولا تقديم مبادرات غير عملية من شأنها خلق مزيد من الأزمات بدلا من نزع فتيلها، ومجرد زيارة الرئيس الأميركي نفسه للرياض ولقائه بخادم الحرمين، تعني أن الرسالة قد وصلت، وأن الأميركيين معنيون ليس بتطمين السعوديين فحسب، بل والأخذ بوجهة نظرهم، لأن السعودية ليست طرفا طارئا أو باحثا عن دور، بل للسعودية ثقل لا يمكن تجاهله، أو التعريض به. ولذلك، فإن مجرد زيارة أوباما للرياض ولقائه بخادم الحرمين الشريفين تعني أن رسالة السعودية قد وصلت، وأن ما تنادي به السعودية بات يجد الآذان الصاغية في واشنطن، خصوصا أن الرياض استبقت زيارة أوباما بعدة قرارات تظهر تصميمها على المضي قدما في ترسيخ ما تراه مفيدا للمنطقة، وبدأت بالداخل، حيث تجريم القتال في الخارج، ووضع الإخوان المسلمين في السعودية على قائمة الإرهاب، وتجريم الترويج لهم، مع جماعات أخرى.. هذا إضافة إلى سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر. كل ذلك يقول إن السعودية مضت في الأفعال من أجل ترسيخ الاستقرار في المنطقة، وقبل زيارة أوباما التي لم يصدر عنها ما يشي بتباين في وجهات النظر. وعليه، فمن المقبول القول إن الزيارة قد نجحت، وهذا ما سيستوعبه المعنيون بالمنطقة أولا، وقبل الجميع، حيث بات الجميع يعي الآن أن الدور السعودي ليس طارئا، بل هو مركز ثقل وتأثير. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نجحت زيارة أوباما للسعودية هل نجحت زيارة أوباما للسعودية



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 06:46 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 06:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon