توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

فى صالون السعدنى (2/4)

  مصر اليوم -

فى صالون السعدنى 24

بقلم - مصطفي الفقي

أثبتت لى شخصية الأستاذ محمود السعدنى دائمًا أن التحصيل الثقافى والرصيد المعرفى إنما يتكون من تراكم الخبرات والانصهار فى تجارب الحياة المختلفة، فلقد كان السعدنى يضحك ساخرًا، ويقول إنه جرى اعتقاله فى كل العصور، وسأل مَن الذى يأمر بالاعتقال، فعرف أنه دائمًا وزير الداخلية، ومن هنا قرر أن يصادقه، وكانت النتيجة أن جرى حبس السعدنى مرة أخرى فى نفس العنبر بالسجن مع وزير الداخلية ذاته، ونقصد به الوزير الراحل شعراوى جمعة، الذى جرى اعتقاله فى قضية مراكز القوى، حيث جرى حبس عدد من الرموز الناصرية واليسارية بحركة مفاجئة وذكية من جانب الرئيس الراحل أنور السادات، وكأنها محاكاة لمذبحة القلعة ولكن دون إراقة دماء، وقد أدى الحدثان إلى تمكين الحاكم من الانفراد بالسلطة سواء كان هو محمد على الكبير أو أنور السادات، أحد الأصدقاء التاريخيين لمحمود السعدنى.

وقد روى لى الكاتب الراحل أن مجموعة من الصحفيين كانوا يرافقون السيد أنور السادات فى رحلة عمل بالإسكندرية، وبدأ بعضهم فى تجرع أقداح البيرة، فوشى بهم أحد زملائهم للسيد أنور السادات، وحينها قام السعدنى بتأديب ذلك الواشى ضربًا، فلما اشتكى الصحفى المضروب للسادات قرر الأخير فصل محمود السعدنى من عمله فى المؤسسة الصحفية التى كان يعمل بها، وذلك رغم الصلة الوثيقة والصداقة القوية التى كانت تربط السادات بالسعدنى.

وفى مرة أخرى عندما كان فى حملة كبيرة لتسليح الجيش المصرى وقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قائلًا إن أمير الكويت قد تبرع للمجهود العسكرى المصرى بعشرة آلاف جنيه، فبكم أتبرع أنا كرئيس لمصر؟، فخرج السعدنى من بين صفوف الصحفيين الموجودين، وقال لعبدالناصر: أنت تتبرع بقرش تعريفة فقط، ويقصد بذلك أن القرش الواحد من عبدالناصر يساوى كل ما يدفعه الآخرون، فهو القائد والزعيم، ولكن السعدنى لم يشعر إلا وقد التقطه بعض رجال أشداء، وحملوه إلى سيارة الشرطة، ومكث فى السجن عدة أيام. وفى مرة أخرى كتب السعدنى مقالاً ساخرًا عن فريد الأطرش وطريقة غنائه، فلجأ الفنان العربى الكبير إلى القضاء، معتبرًا أن ما قاله السعدنى عنه هو سب وقذف فى حقه، فقضت المحكمة أيضًا بحبس السعدنى عدة أسابيع، وهكذا كان الرجل دائمًا هو المشاغب الكبير والمثقف الفنان على الساحة المصرية.

وقد تضمنت تسجيلات المباحث العامة شرائط للسعدنى يقول فيها لأمين الاتحاد الاشتراكى بالجيزة، الراحل فريد عبدالكريم، عن السادات، فى الشهور الأولى لحكمه: لقد احترنا نحن المصريين، فعبدالناصر أماتنا من الخوف، والسادات يُميتنا الآن من الضحك!، وقد قال لى السعدنى، رحمه الله، إن أعضاء هيئة المحكمة عندما أُذيع ذلك الشريط فى جلسة التحقيق ضجُّوا بالضحك أيضًا، وأوقفوا الجلسة لفترة استراحة، وهو أيضًا محمود السعدنى الذى توسط له الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان، وقد كان صديقًا له- من إقامته بمدينة الإسماعيلية- لدى الرئيس السادات ليعود السعدنى إلى وطنه بعد أن سافر إلى العراق فور انتهاء فترة اعتقاله فى القضية الكبرى الخاصة بمراكز القوى، ويقول السعدنى إنه جرى ترتيب لقائه بالرئيس الراحل السادات فى مدينة الكويت أثناء زيارة السادات لها، وعندما دخل السعدنى على السادات صاح السعدنى بصوت مرتفع: (والله يا سيادة الريس لن تقوم واقفًا لاستقبالى، فليس بيننا تكليف)، وضج الرئيس السادات بالضحك، وذابت الكثير من الرواسب بين الرجلين، وقال له السادات: إنك لم تقف معى فى المعركة يا محمود، فقال له السعدنى: وهل كانت هناك معركة؟!، إن ما حدث أننى قلت كلمتين وجرى حبسى سنتين، قُضى الأمر وانتهت المسألة، فقال له السادات: يا محمود لابد أن تعود إلى مصر وتزور والدتك، فرد عليه: وإذا تلقفنى حبايبنا الحلوين فى المطار؟، فلن أرى أمى ولكنى سأرى السجن مرة ثانية، فوعده السادات خيرًا وانتهت الأزمة إلى أن عاد السعدنى إلى لندن وأصدر صحيفة 23 يوليو مع بعض الأصدقاء من بقايا العصر الناصرى، وانتهت قضية ثورة مصر التى قادها محمود نورالدين، رحمه الله، والذى كان السعدنى يختلف معه كثيرًا فى الأسلوب وطريقة التفكير والتعاطى مع الأحداث.. رحمهما الله، وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى صالون السعدنى 24 فى صالون السعدنى 24



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt