توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرية الصحافة!

  مصر اليوم -

حرية الصحافة

بقلم : محمد أمين

لا يشغلنى شىء فى قضية ماكرون وزوجته (المتحولة جنسيًا)، ولا فى قضية كيبت وزوجها الأمير ويليام وقضية الخيانة التى تملأ قصر باكينجهام، سواء من جانب زوجها أو من جانبها غير شىء واحد، وهو حرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير.. كل شىء يمكن الكتابة عنه أو الكتابة فيه!

تُعَد حُرية الصحافة أو حُرية وسائل الاتصال هى المبدأ الذى يشير إلى وجوب مراعاة الحق فى الممارسة الحرة للاتصال والتعبير عن الرأى، من خلال كافة وسائل الإعلام المتاحة، المطبوع منها والإلكترونى، وعلى وجه الخصوص المواد المنشورة. تتضمن هذه الحرية حمايتها بالدستور والقانون!

فى فرنسا وإنجلترا قضيتان تملآن صفحات الصحف، وظل البحث جاريًا عن فرضية التحول الجنسى لزوجة ماكرون.. وبحثت الصحف عن صورها القديمة فعثروا على صورة لطفل ذكر فى مراحل مختلفة حتى سن الصبا، فلم يمنعهم أحد من الكتابة وإنما علقت بريجيت ماكرون نفسها على الادعاءات وقالت: كلام سخيف!

وقد يكون ادعاء سخيفًا كما قالت بريجيت، وقد يكون هناك وجه شبه بينها وبين الطفل الذى عثروا على صورته، لكن الحكومة لم تمنع ولم تصادر الصحف التى تنشر هذا الكلام السخيف، وآمنت أنها تعيش فى مجتمع مفتوح يؤمن بالحرية والتعبير!

ومن جهة ما يَخُص المعلومات الحكومية، يمكن أن تُميز الحكومات بين المواد التى تُقَرر أن تَكْشِفها للجمهور أو تَحْجبها عنه. تقوم الدول بحماية موادها لسبب من اثنين: إما لحساسية وسرية المعلومات، أو لارتباط المعلومات بحماية المصلحة الوطنية للدول!

يُكَيّف العديد من الحكومات سياساتها نحو حرية الصحافة/ الاتصال من خلال ما يسمى مجازًا «قوانين شروق الشمس» أو قوانين حرية تداول المعلومات، والتى تُستخدم لتعريف وتحديد نطاق المصلحة الوطنية وتمكين المواطنين من طلب إتاحة المعلومات التى تملكها الحكومة!

ما حدث فى قضية كيت أنهم لم يفسروا غيابها ومرضها إلا تفسيرًا متطرفًا ربطوه بموت أحد من أفراد العائلة وقالوا كلامًا مثيرًا عن علاقة سرية بين كيت والشاب المتوفى، ومضاعفات الإجهاض!

المهم أن القصر نشر صورة مفبركة لكيت مع أبنائها، واكتشفت الصحف أنها مفبركة وملعوب فيها فامتنعت عن نشرها.. وحتى المؤسسات والوكالات التى نشرتها قامت بحذفها بعد اكتشاف الفبركة، عملًا بمبدأ الشفافية!

باختصار، غالبًا ما تشمل قوانين حرية الصحافة مفهوم حرية التعبير، وبالتالى يُعامَل التعبير المنطوق والمنشور مُعاملة واحدة!

الخلاصة أن الحرية لها ثمن يدفعه الجميع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية الصحافة حرية الصحافة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon