توقيت القاهرة المحلي 08:23:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رائحة الديمقراطية!

  مصر اليوم -

رائحة الديمقراطية

بقلم : محمد أمين

وهكذا كتبت السنغال فصلا قويا فى تاريخ الديمقراطية الإقريقية، أجرت الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضى، بعد محاولات تأجيلها من جانب الرئيس ماكى سال وصدق عليها البرلمان، لكن المحكمة الدستورية رفضت وقضت بإجرائها فى أسرع وقت، وهو ما كان!.

لكن الأمر الأكثر دهشة كان نتيجة الانتخابات التى أسفرت عن فوز ساحق من الجولة الأولى لمرشح المعارضة باسيرو ديوماى فاى، الذى خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشرة أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية!.

وهنأ الرئيس السنغالى ماكى سال، ديوماى افاى، على فوزه فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كما أقر منافسه الرئيسى ومرشح التحالف الحاكم أمادو بالهزيمة، واتصل بديوماى فاى لتهنئته بالفوز!.

الرئيس الجديد كان أصغر المرشحين، الذين بلغ عددهم 19 مرشحا، فى السن، ولا يتجاوز عمره 44 سنة، قضى فى السجن 11 شهرا، خرج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس سال فى سياق محاولة تهدئة المشهد السياسى، بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقة زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى، ولأن الوقت كان ضيقا كانت الحملة الانتخابية أسبوعا فقط!.

واستطاع فى أسبوع أن يفوز من الجولة الأولى، ما يعنى أن التحولات التى حدثت كانت فى صالح مرشح المعارضة الذى فاز من الجولة الأولى، وهو ما يشير إلى أن الأنظمة الكرتونية لا تصمد أمام أى محاولة جادة!.

ويرى المراقبون أن تجرية ديوماى فاى وسونكو أصبحت حالة خاصة يتم النظر لها بإعجاب من دول الجوار وهو ما ظهر جليا من الترحاب الشديد على مواقع التواصل بفوز ديوماى فاى وهو مرشح المعارضة الذى قضى فترة السجن ولم يخرج سوى قبل أيام من الانتخابات، ليخوض حملة انتخابية قصيرة حققت فوزا ساحقا من الجولة الأولى!.

بالتأكيد هذا التحول أفضل من محاولات الانقلاب التى تحدث فى إفريقيا، فالرئيس المنتخب أفضل شعبيا من الرئيس المنقلب، وخيارات الناس دائما هى الأفضل!، وبهذا انتقل الرجل، الذى لا يملك خبرة سابقة فى خوض الاستحقاقات السياسية، إلى رئيس واحدة من أبرز الديمقراطيات فى إفريقيا!.

استفاد من أخطاء الرئيس المنتهية ولايته على المستوى السياسى وتحديات الاقتصاد لقيادة حملة انتخابية يبدو أنها أتت أكلها، وتحول ديو ماى من مواطن مجهول إلى الرئاسة، وهو الذى أفرج عنه منذ عشرة أيام فقط، كان ذلك فى 14 مارس، ما يعنى أن الشعب السنغالى كان مؤهلا لاعتناق مبادئ حزب باستيف، نحو القيم والأخلاق، كطريق تستعيد به السنغال مكانتها، ونجحت المعارضة السلمية فى تغيير اتجاهات الرأى العام وتحقيق النصر ونبذ العنف، للوصول إلى الحكم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائحة الديمقراطية رائحة الديمقراطية



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon