توقيت القاهرة المحلي 06:08:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لطمة كبرى!

  مصر اليوم -

لطمة كبرى

بقلم : محمد أمين

أكبر لطمة واجهتها إسرائيل طوال تاريخها هى قرار المحكمة الجنائية باعتقال رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وهما من أرباب السوابق.. ورغم التهديدات التى وُجهت للمحكمة، كما قال كريم خان، المدعى العام للمحكمة، فقد صدر الحكم وأصبح نتنياهو وجالانت مهددين بالقبض عليهما فى 124 دولة أعضاء فى الجنائية الدولية.. وقالت النرويج: «إننا ملتزمون باعتقال نتنياهو إذا زار بلادنا»!
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن النرويج هى أول دولة تعلن اعتقال نتنياهو وجالانت إذا زاراها، مما جعل نتنياهو خائفًا وقلقًا بشكل غير طبيعى، وقال أنشيل فيفر، كاتب سيرة نتنياهو، إن هذه القضية كانت مصدر قلق كبير بالنسبة لنتنياهو، وأكثر إلحاحًا من أى شىء آخر!

وقد يبدو نتنياهو غير مهتم بحكم المحكمة الجنائية، ولكنه فى الحقيقة يواجه ما يشبه الكابوس الحقيقى فى 124 دولة أعضاء فى المحكمة، وكل هذا قد يؤثر على كثير من الدول الأخرى عند الاقتراع على عضوية فلسطين كدولة كاملة مستقلة!. ولعلنا لاحظنا أن النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترفت بدولة فلسطين، مما جعل نتنياهو يتهمها بالغباء.. ونحن بهذه المناسبة نحيى موقف الدول الثلاث التى وصفها بالغباء.. خاصة أنها الدول التى كانت مواقفها ثابتة منذ اللحظة الأولى، وهى إسبانيا والنرويج وأيرلندا.. لم تتبدل مواقفها أبدًا منذ بدء الحرب على غزة.. واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، واتهمت نتنياهو بأنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية وغيرها من الأعمال اللا إنسانية، والتى كانت تمثل أدلة جيدة لإصدار مذكرة التوقيف! كما أحيى أيضًا محامية حقوق الإنسان البريطانية أمل كلونى، التى عملت كمستشارة خاصة فى التحقيق الذى أجراه «خان»، والذى قاده إلى طلب أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين!

وتعتبر أمل كلونى جزءًا من لجنة خبراء فى القانون الدولى لجأ إليها «كريم خان» للحصول على المشورة ومراجعة الأدلة فى القضية.. وقال إن اللجنة تتكون من خبراء ذوى مكانة كبيرة فى القانون الإنسانى الدولى والقانون الجنائى الدولى!

ومن تداعيات قرار المحكمة الدولية أن إسرائيل اتخذت إجراءات باستدعاء سفيريها فى النرويج وأيرلندا.. والبقية تأتى.. إنه الشعور بالحصار الدولى، الذى تسبب فيه نتنياهو بما ارتكب من جرائم التجويع والقتل العمد والإبادة الجماعية!

وأخيرًا هذه أكبر هزيمة عاشتها إسرائيل بعد حرب أكتوبر، مما يجعل الكنيست يطالب بإقالة الحكومة التى تسببت فى كل هذه الخسائر المادية والمعنوية!

باختصار، نتنياهو أصبح عبئًا على إسرائيل وأمريكا، وقد يأخذ فى يده «بايدن»، كما ذكرت فى مقال سابق!

فلا نرى بايدن ولا نتنياهو فى السلطة من جديد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطمة كبرى لطمة كبرى



GMT 02:45 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 02:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 02:37 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 02:33 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:11 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

مدافع الأهلي ياسر إبراهيم يحتفل ببطولاته مع الفريق المصري

GMT 23:17 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع

GMT 01:16 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

مجد القاسم يطرح أحدث أغنياته الجديدة "أنا نادم" ‏

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

شريف إكرامي يرد على مدحت العدل

GMT 01:32 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

فايلر طلب من مسؤلي الأهلي تأجيل قمة الدوري المصري

GMT 00:35 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 20:29 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ننشر الأسعار الجديدة لتذاكر النقل العام

GMT 23:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا الثلاثاء

GMT 09:52 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon