توقيت القاهرة المحلي 01:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كأس الأخلاق أيضًا!

  مصر اليوم -

كأس الأخلاق أيضًا

بقلم : محمد أمين

ما فعله محمد صلاح مع مؤمن زكريا يستحق ألف تحية.. فهو كل يوم يُعلم الناس القيم والمبادئ الإنسانية.. الدرس هو أن كرة القدم يمكن أن تقدم كثيرًا من القيم الإنسانية لمشجعى الكرة وغيرهم من الناس العادية.. فهم لا يلعبون الكرة لتخدير الناس وإلهائهم، أو تسليتهم فقط، وإنما لتعليمهم القيم الإنسانية.. والأخلاق والروح الرياضية!

تظهر هذه القيم سواء وصلاح يخلع فانلته ليهديها لطفل من ذوى القدرات الخاصة أو شاب معجب، أو وهو يواسى زميله المريض مؤمن زكريا ويأخذه معه إلى غرفة الملابس ليحتفل مع فريقه بالكأس.. ولم يتردد صلاح فى ذلك رغم الضوابط والقيود، التى كسرها ليعلى كثيرًا من القيم الإنسانية، فيفوز بكأس البطولة وكأس الأخلاق أيضًا!

هذا هو محمد صلاح، الفرعون المصرى الذى غنت الملاعب والمدرجات باسمه.. لا ينسى دوره الإنسانى فى تخفيف آلام زميله فى الملاعب.. ولم ينسَ فى أى لحظة أن عمر اللاعب فى الملاعب ليس طويلًا، وبالتالى فإن سيرته أطول من العمر!

وهو اللاعب الذى بنى المعاهد الدينية والمساجد وقام بتزويج الفتيات الفقيرات قى قريته نجريج ومسقط رأسه، ولم يبخل ماديًا على أحد، ولم يبخل إنسانيًا على صديقه، ودخل به إلى غرفة الملابس ليكون سنده أمام الفريق، فيقوم الفريق كله بالاحتفاء به كأنه منهم، وكأنهم زملاؤه فى الفريق!

إنها لمسة وفاء لم يكن يفعلها غير مو صلاح بما له من قيمة فى فريقه وناديه، وهى اللمسة التى لم يتأخر أحد عن تقديمها، خاصة أنها تُعلى من القيمة الإنسانية للنادى بجوار قيمته الفنية!

الأندية الكبيرة تكبر بالأهداف التى تحرزها أخلاقيًا، كما تكبر بالأهداف التى تحرزها فى مرمى الخصوم.. وهذه النقطة هى التى استفزت مشاعر الجماهير واستفزت الصحافة الانجليزية للكتابة عن سلوك ليفربول مع مؤمن زكريا، كإحدى القيم الإنسانية الكبرى التى يقدمها النادى.. وبالطبع فإن الفضل فى هذه اللقطة للاعب العالمى محمد صلاح!

لا أدرى إذا كان بإمكان محمد صلاح أن يفعل ذلك لو كان فى مصر أم لا؟.. لكن المؤكد أن القيم لا تتجزأ، ولكن يبقى المناخ الذى يسمح بحالة الفرح، وهو الذى يصنع اسم ليفربول وصلاح ويورجن كلوب.. النجاح يصنع النجاح الأكبر على مستوى فنيات اللعبة، وعلى مستوى القيم أيضًا!

أستغرب أن البعض من لاعبى مصر الكبار يضايقون محمد صلاح وينتقدونه، مع أن صلاح أرسى القيم التى كانت تفتقدها كرة القدم، ولم يُضبط حاقدًا أو حاسدًا، أو مغرورًا بشعبيته أو مكانته الدولية!

المثير أننا سمعنا من يريد تشجيع ريال مدريد فى مواجهة ليفربول.. كيف يحدث هذا؟.. القصة أن الانتماء غير موجود، والحب غير موجود لشاب أعطى بكل الحب دون أن ينتظر أى شىء!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس الأخلاق أيضًا كأس الأخلاق أيضًا



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

GMT 03:41 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon